شيخ الأزهر من الكويت: نحرص على تحصين الشباب من الأفكار الهدامة

كتب: أحمد البحيري الثلاثاء 19-01-2016 15:58

التقى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في لقاء حواري مفتوح، الثلاثاء، أعضاء المجلس الوطني للثقافة وكبار المثقفين والأدباء بالكويت، وأكد أن الأزهر يولي شباب الأمة مزيدا من الاهتمام والرعاية باعتبارهم مستقبلها وعماد نهضتها وتقدمها، ويتبع الأزهر في ذلك الحكمة التي تقول الوقاية خير من العلاج.

وأضاف الطيب: «نحرص على تحصين هذه الفئة المهمة في المجتمع من الأفكار الهدامة، وعلى تصحيح المفاهيم المغلوطة لديهم، ويتم ذلك عبر مبعوثي الازهر إلى مختلف دول العالم، وقوافله الدعوية التي تلتقي بالشباب في النوادي ومراكز الشباب والمساجد، بل تجاوزت هذه القوافل حدود مصر تحت اسم قوافل السلام إلى آسيا وأوروبا وأمريكا وأفريقيا، بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين».

وأشار شيخ الأزهر إلى ضرورة محاصرة القواعد العقدية التي تنطلق منها الجماعات الإرهابية، خاصة قاعدة التكفير، التي ضللوا بها قطاعًا عريضًا من الشباب المسلم في الشرق والغرب، حيث نرى جماعات الإرهاب المسلح تستند إلى أحكام تنص على أن النطق بالشهادتين لا يكفي للحكم بإسلام الشخص، بل لابد من اقتران العمل بهما والخضوع الكامل لأحكام الإسلام، فإذا خرج المسلم أو المسلمون عن هذه الشروط فهم كفار يجب قتالهم، وحقيقة الأمر أن هذا فهم مغلوط، لأن العقيدة الصحيحة لا تكفر أحدًا من المسلمين بذنب حتى لو كان من الكبائر، وإلا وقعنا فيما وقع فيه تنظيم «داعش» الإرهابي من تكفير المجتمع حكاما ومحكومين.

وتابع: «الإيمان يقوم على أركان هي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، ولا يرتفع عن صاحبه إلا بإنكاره ركنا من هذه الأركان، فإذا لم ينكر المؤمن بها واحدًا منها، فهو لا يزال في دائرة الإيمان، حتى لو ارتكب الكبائر، ولا يخرجه من هذه الدائرة إلا جحد ما أدخله فيها، ويكون هنا مسلما عاصيا أو مسلما آثما».

وفي ختام اللقاء، تفقد شيخ الأزهر المكتبة الوطنية بالكويت، وأشاد بما تحويه من مجموعات قيمة من الكتب والمؤلفات.