وزعت وزارة الأوقاف إقراراً على جميع قيادات المديريات والإدارات- حصلت «المصرى اليوم» على نسخة منه- تطالب فيه بإلزام الأئمة والخطباء العاملين بنظام التعاقد والمكافأة بالتوقيع عليه، بما يفيد عدم الانتماء لأى جماعة من جماعات الإسلام السياسى، وأن يقبلوا العمل بنظام المكافأة (أجر مقابل أداء خطبة الجمعة)، وأن التعيين لن يتم إلا من خلال مسابقات رسمية يعلن عنها عبر الموقع الإلكترونى، وهو ما رفضه الخطباء، وبدأوا إجراءات مقاضاة الوزير الدكتور محمد مختار جمعة، وقرروا الإضراب، وعدم إلقاء خطبة الجمعة المقبلة.
وقال أحمد بدوى، خطيب يعمل بنظام المكافأة بالدقهلية، إن خطباء المحافظة رفضوا التوقيع على الإقرار الذي وصفه بأنه غير قانونى، وقرروا الإضراب عن إلقاء خطبة الجمعة المقبلة، وهددوا بالدخول في إضراب عن الطعام. وقال رجب السنباطى، من كفر الشيخ، إن جميع خطباء المحافظة لن يوقعوا على الإقرار، مؤكداً تمسكهم بحقوقهم التي قال إنها مشروعة.
ورفض عبدالمالك كحيل، ما سماه تهديدات الوزير بسحب ترخيص الخطابة من غير الموقعين، مطالباً بوضع جدول زمنى لتثبيتهم، أسوة بزملائهم، خاصة بعد إقرار بدل 1000 جنيه للمعينين، بينما لا تزيد رواتبهم على 250 جنيهاً. وعلمت «المصرى اليوم» أن مديريات الأوقاف بالمحافظات طلبت من جميع خطباء المكافأة الحضور لاجتماع هام مع مفتش الوزارة، والذى عرض عليهم زيادة المكافأة الشهرية بمقدار 500 جنيه، بعد الالتزام بأداء الصلوات الخمس في المسجد، وإحضار تصريح عمل في الحكومة، والمؤهل وصورة البطاقة الشخصية، والتوقيع على الإقرار.