أبدت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين، الإثنين، استعداد بلادها المشاركة بقوات من الجيش في مهمة عسكرية لتحقيق الاستقرار في ليبيا، وقالت في تصريحات لصحيفة «بيلد» الألمانية: «لا يمكن لبرلين أن تتنصل من مسؤوليتها في المساهمة»، مؤكدة أن الأهم الآن هو تحقيق الاستقرار في ليبيا من جانب «متطرفين إسلاميين»، والاهتمام بتشكيل حكومة فعالة.
وشددت الوزيرة الألمانية على ضرورة الحيلولة دون تشكيل محور لـ «الإرهاب الإسلامي في شمال أفريقيا»، على حد تعبيرها، موضحة أن تنظيم «داعش» يبحث في ليبيا عن الاتصال بتنظيم «بوكو حرام» الإرهابى، وأوضحت: «إذا حدث ذلك سينشأ محور للإرهاب يمكنه زعزعة الاستقرار في أجزاء واسعة من أفريقيا، وعواقب ذلك ستكون موجات جديدة من اللاجئين، وهو ما لا ينبغي لنا السماح به».
وفى غضون ذلك، أعرب مبعوث الأمم المتحدة لليبيا، مارتن كوبلر، عن أسفه لقرار السلطات الليبية بإرجاء تشكيل حكومة الوحدة يومين، مطالبا بضرورة احترام المهل الزمنية، وقال :«أدعو المجلس الرئاسي إلى احترام هذا الاستحقاق الجديد، وضمان تشكيل حكومة وحدة في أقرب فرصة، حيث إن ليبيا لم تعد تستطيع الانتظار»، فيما اعتبر السفير البريطاني في ليبيا بيتر ميلت أن «تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا أمر ملح للتصدي للإرهاب وإنقاذ اقتصاد البلاد».
وكان المجلس الرئاسي اللليبى أصدر بيانا، مساء أمس الأول، أكد فيه أنه أحرز تقدما كبيرا منذ أن بدأ المشاورات في مطلع يناير الجارى، لكنه يحتاج إلى يومين إضافيين من العمل.
ومنذ صيف عام 2014، تدير البلاد حكومتان متنافستان إحداهما في طرابلس والأخرى في الشرق، ويهدف الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتم إبرامه في المغرب 17 ديسمبر الماضى إلى رأب الانقسامات ومساعدة ليبيا على مواجهة تهديدات «داعش»، حيث أعطى الاتفاق المجلس الرئاسي ومقره تونس مهلة شهرا لتشكيل حكومة وفاق وطني.