نصائح طبية لمواجهة العاصفة الترابية: الزم المنزل.. والكمامة عند الخروج للضرورة

كتب: هبة الحنفي الإثنين 18-01-2016 13:24

منذ مساء الأحد، تجتاح الأجواء موجة من البرد تتخللها عاصفة ترابية، حذّرت منها هيئة الأرصاد الجوية، قائلة إن الأمر قد يؤدي إلى تدهور الرؤية واضطراب الملاحة البحرية.

ومنذ الصباح، احتجبت الرؤية بسبب العاصفة، حتى إن البعض اضطر إلى تأجيل أعماله، حتى تتضح الرؤية، وفي مثل تلك الظروف تنشط الرياح والأتربة وتؤدي إلى صعوبة في التنفس، كما أنها تعمل على زيادة حساسية العين.

ويجب اتباع عدد من الإرشادات الطبية، لضمان عدم تأثير تلك العاصفة على الجهاز التنفسي، ويقول الدكتور محمود السعداوي، رئيس قسم الصدر بجامعة الزقازيق، إنه يجب عدم الخروج من المنزل لتجنب العاصفة، وإذا كان الأمر ضروريًا فإن هناك نصيحة واحدة يجب اتباعها.

«التنفس من الأنف فقط».. نصيحة واحدة رآها «السعداوي» الحل الأمثل للتعامل مع العاصفة الترابية، قائلًا إن التنفس من الفم قد يؤدي إلى كوارث في الجهاز التنفسي في ظل تلك العاصفة الترابية، والأكثر ضمانًا للصحة هو غلق الفم والتنفس من الأنف فقط.

وأضاف السعداوي لـ«المصري اليوم» أن الفم عبارة عن «ماسورة»، أما الأنف «فلتر»، فلذلك فإن التنفس من الأنف صحيًا هو الأفضل، كما أنه نصح بارتداء الملابس الثقيلة، وتناول السوائل الدافئة، أما مرضى القلب وأصحاب الحساسية المزمنة فإنه يجب عليه الالتزام بأدويتهم كاملة.

نصائح أخرى قدمها الدكتور طه عبدالحميد عوض، أستاذ صدر وحساسية بطب الأزهر، وقال إنه يُنصح بعدم الخروج من المنزل تمامًا، أما الطلبة الذين يضطرون إلى الخروج إلى الجامعات لأداء الامتحانات، وأصحاب الأعمال الهامة، فيجب عليهم ارتداء «ماسك»، أو «كمامة»، من أجل تجنب الأتربة.

وأضاف لـ«المصري اليوم»، أن تلك العاصفة تسبب حساسية للصدر، وتؤدي إلى نزلات شعبية حادة، وتصيب الجلد بالحكة، كما أنها تثير الجيوب الأنفية، وتؤدي إلى السعال، ونصح «عوض» أصحاب الحساسية ومرضى القلب بعدم الخروج نهائيًا من المنزل، مهما كان الأمر ضروريًا، لأن تلك الأتربة تحمل حبوب لقاح تؤدي إلى أزمات ربوية، وقد يصل الأمر إلى حجز بعضهم في العناية المركزة لأيام.

يذكر أن هيئة الأرصاد الجوية حذرت من الجو، الإثنين، وقال الدكتور وحيد سعودي، المتحدث الرسمي باسم هيئة الأرصاد الجوية، إنه يسود طقس بارد نهارًا شديد البرودة ليلًا، يصل لحد الصقيع على وسط سيناء وشمال الصعيد، ويستمر نشاط الرياح الجنوبية الغربية المثيرة للرمال والأتربة على معظم الأنحاء وتصل لحد العاصفة على بعض المناطق، ما يؤدي إلى تدهور الرؤية واضطراب الملاحة البحرية.