اعتقلت الشرطة الفرنسية، في حملة شنتها، صباح الاثنين، على معسكر للغجر في بلدة «موارون» جنوب شرق البلاد، 13 شخصا، على خلفية أعمال عنف واسعة النطاق وقعت هناك في أكتوبر الماضي.
وكشفت مصدر أمني فرنسي عن أن 300 من أفراد الشرطة داهموا في الصباح الباكر معسكرا للغجر بالقرب من محطة قطار «موارون»، وذلك في إطار التحقيق القضائي الذي فتحته نيابة «جرونوبل» في هذه الأحداث في 12 نوفمبر.
وكانت مجموعة من الغجر بمنطقة «موارون» قامت في 20 أكتوبر بأعمال شغب، احتجاجا على رفض السلطات الفرنسية منح ترخيص خروج من السجن لأحد الموقوفين من الغجر لحضور مراسم تأبين شقيقه، 17 عاما، الذي توفي في مدينة سان جوزيف دوريفيار خلال حادث سير.
ولم تسفر أعمال العنف التي ارتكبها الغجر عن وقوع إصابات إلا أنه تم إحراق عدد من السيارات، وتعرضت محطة قطار «موارون» ومطعم في الجوار للسرقة والتخريب.
وتوعد آنذاك وزير الداخلية برنار كازنوف، الذي توجه إلى موقع الأحداث، وكذلك رئيس الوزراء، مانويل فالس، الذي زار «موارون» في 6 نوفمبر بأن المسؤولين عن أعمال العنف لن يفلتوا من العقاب.