قررت محكمة جنايات القاهرة، تأجيل قضية إهانة السلطة القضائية والإساءة إلى رجالها والتطاول عليهم، بقصد بث الكراهية المتهم فيها الرئيس الأسبق محمد مرسي، و24 متهما آخرين، بينهم إعلاميون ومحامون ونشطاء، إلى جلسة 18 فبراير المقبل، لتنفيذ طلب الدفاع بالاطلاع على التقرير المقدم من الخبير الفني الخاص بالأسطوانات، مع تمكين الدفاع من زيارة المتهمين، كما صرحت باستخراج شهادة من التضامن الاجتماعي، بالنسبة لنادى القضاة مع استمرار حبس المتهمين وتجهيز القاعة لمشاهدة الأحراز.
وقال عصام سلطان، للمحكمة في بداية الجلسة، إنه لم يتمكن من الاطلاع على أوراق القضية، مشيرا إلى أنه عقب تحصله على نسخة تم أخذها منه ساعات داخل محبسه.
ووجه سلطان حديثه للمحكمة من داخل القفص الزجاجى قائلا: «انتو خايفين مننا ليه»، مشيرا إلى أنه معترض على القفص الزجاجى، ورد رئيس المحكمة على سلطان قائلا «مين اللي خايف»، ورد سلطان مرة أخرى قائلا «معرفش حرمونى من أهلي مش بنقابل المحامين ودخلوا نص دقيقة بس الجلسة اللي فاتت شافونا، وفى متهمين لا يحضرون الجلسات، ورغم كده بيجبونا من السجن الساعة 4 الفجر والأحراز مش ببتعرض».
وسمحت المحكمة للمتهم أحمد أبوبركة، بالتحدث داخل القفص الزجاجى، وقال، إن مدة الحبس الاحتياطي الخاصة به انتهت منذ فترة.
وقال محمد سعد الكتاتني، إنه تم التحقيق معه في موضوع القضية يوم 12 -7 – 2013 والبلاغ المقدم ضده كان من المحامي خالد البري في أغسطس أي بعد التحقيق، طالبًا تمكينه من مقابلة الدفاع.
وصرخ محمد البلتاجي، قائلا: «إزاي المتهم لا يشاهد الأحراز» فرد عليه رئيس المحكمة قائلا: «هتشوف كل حاجة»
بينما طلب الناشط علاء عبدالفتاح، التصريح له لمقابلة الدفاع، مشيرًا إلى أن مصلحة السجون تتعنت معه.
وأمرت المحكمة بتسليم دفاع المتهمين، نسخة من الأسطوانات المقدمة في القضية للاطلاع عليها.
وكانت هيئة التحقيق، أسندت إلى المتهمين، إهانة وسب القضاء والقضاة بطريق النشر والإدلاء بأحاديث في القنوات التليفزيونية والمحطات الإذاعية ومواقع التواصل الاجتماعى، من خلال عبارات تحمل الإساءة والكراهية للمحاكم والسلطة القضائية، وأخلوا بذات الطرق سالفة الذكر، بمقام القضاة وهيبتهم، من خلال إدلائهم بتصريحات وأحاديث إعلامية تبث الكراهية والازدراء لرجال القضاء.