نفت مطرانية المنيا للأقباط الأرثوذكس ما وصفته بـ«الافتراءات عليها من قبل بعض مسؤولي جمعية قبطية»، قالوا إن المطرانية ترغب في الاستيلاء على أرض ملجأ خيري.
وأكدت المطرانية أن بعض مسؤولي الجمعية يسيرون على درب المثل الشعبي«ضربني وبكي وسبقني واشتكي»، موضحة أن مجلس إدارة هذه الجمعية يتعمد افتعال أزمات مع المطرانية، للتغطية على أزماته الداخلية، وأن أعضاء بمجلس إدارة هذه الجمعية يصرون على احتلال أرض وقف قبطي مملوك للمطرانية، ومسجل بهيئة الأوقاف القبطية.
وكانت بوادر أزمة نشبت بين مجلس إدارة جمعية «جنود المسيح القبطية»، وبين مطرانية المنيا، بسبب النزاع على ملكية قطعة أرض بمدينة المنيا، وأبدت مطرانية المنيا رغبتها في إقامة مستشفى على هذه الأرض، يخدم أبناء محافظة المنيا، بينما اعترض مجلس إدارة الجمعية بدعوى أن هذه الأرض مقام عليها مبني ملجأ للبنين، والذي تم حرقه خلال تداعيات ما بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة قبل عامين ونصف.
وقال القمص إبرآم زكي، وكيل مطرانية المنيا للأقباط الأرثوذكس، إن الأرض وقف قبطي منذ الأربعينيات من القرن الماضي، وإن المطرانية لديها حجة بهذا الوقف مسجلة بهيئة الأوقاف القبطية، تحت عنوان «حجة وقف رقم 18 متتابعة باسم المرحوم أمين أفندي إبراهيم ميخائيل».
و أضاف أنه لا توجد أية علاقة إيجارية أو انتفاع بين المطرانية وهذه الجمعية حاليا، كما أن الاعتداءات التي تعرضت لها قطعة الأرض وما عليها من إنشاءات خلال أغسطس من عام 2013، تسببت في عدم صلاحية هذه الإنشاءات للاستغلال ولابد من رد الشيء لمالكه طبقا للقانون المصري.
وتابع أن مجلس الإدارة «يفتعل مع المطرانية أزمات ولديه أزمات داخلية»، وإذا ثبت للمطرانية وجود تلاعب في الأوراق أو إدعاء ملكية هذه الأرض ستلجأ المطرانية للقضاء ضد المتلاعب ونحمله مسئولية التزوير.
وشدد على أن المطرانية ترعى هؤلاء الأيتام وغيرهم، ولم ولن تتركهم فهذا جوهر عملها في الخدمة والرعاية وعدد الايتام المقيمين بالملجأ قبل حرقه لايتجاوز الخمسة عشر طفلاَ، والأماكن البديلة التي ترعاهم موجودة بالفعل.
كان مجلس إدارة جمعية جنود المسيح القبطية أصدر بيانا بشكل استغاثة لرئيس الجمهورية يقول فيه: «استغاثة عاجلة إلى سيادة رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي.. نتقدم نحن أعضاء مجلس إدارة جمعية جنود المسيح القبطية المشهرة تحت 402 لسنة 1966 باستغاثة عاجلة إلى فخامتكم حيث تقوم حاليا لجنة الأوقاف بمطرانية المنيا بالاستيلاء على أرض ملجأ الأيتام التابع لجمعية جنود المسيح القبطية وتغير نشاطها إلى مستشفى لصالح مطرانية المنيا».