جابر عصفور يحتفل بتوقيع كتابه «الثقافة والحرية»

كتب: سحر المليجي الجمعة 15-01-2016 13:17

احتفل الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، بتوقيع كتابه «الثقافة والحرية» بالمجلس الأعلى للثقافة، بحضورعدد كبير من المثقفين والمفكرين.

وقالت الدكتورة أمل الصبان الأمين العام للمجلس، إن الكتاب يدافع عن حرية الثقافة والإبداع، وحرية الوطن والمواطن، داعيًا الشباب إلى فهم المستقبل الذي يفتح الأبواب على مصراعيها لتحقيق كل أحلام وآمال الدولة المدنية الديموقراطية الحديثة، التي نرى مشرق أنوارها الواعدة بالقضاء على كل ظلمات التخلف والجهل والاستبداد والإرهاب.

وقام الدكتور أحمد السيد النجار رئيس مجلس إدارة الأهرام، بتقديم درع الأهرام كهدية تقديرًا للدكتور جابر عصفور، وتأكيدًا لقيمته وقامته رفيعة المستوى في خوض معركة التنوير.

وقال إن عصفور من أبرع النقاد في العصر الحديث، مشيرًا إلى أهمية الكتاب، فهو يضم مجموعة رسائل تنويرية مهمة، وأهمية الثقافة في تحقيق الانتصار لحقوق الإنسان وهوية الوطن هي القاعدة الأساسية في الثقافة، التي يدرك قيمتها في تغيير السلوك والتطور الثقافي، فهو كما وصفه متواصل مع كل العظام الذين خاضوا معركة التنوير في مصر، والذين أنشأوا منظومة قيم شكلت هوية مصر المختلفة بقوتها وبهائها وازدهارها.

وقال المفكر الدكتور السيد يس، إن جابر عصفور في كتابه الثقافة والحرية حاول أن يشخص سلبيات الثقافة المصرية، مقدمًا الحلول، كما تناول الفرق بين ثقافة التخلف وثقافة التقدم محددًا مفردات كل ثقافة من هذه الثقافات، وكيفية تحليل ثقافة التخلف في المجتمع المصري مطبقًا المؤشرات الكمية لوصفها بأن معدل الأمية بلغ 26% من الشعب المصري، وكيف نعيد صياغة المجتمع صياغة حقيقية تعطي للناس حقوقهم.

بدوره، أوضح الدكتور رفعت السعيدرئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع، أن ما جذبه إلى كتاب «الثقافة والحرية» هو مدى الترابط الشديد بين التنوير والحرية والديموقراطية والمواطنة والعدل الاجتماعي وأضاف انه بدون عدل اجتماعي لن يكون هناك شيء آخر، كما جاءت مناقشة السعيد لنقطة مهمة في الكتاب عن تقسيم المثقفين إلى مجموعتين إحداهما تدافع عن الحرية والتنوير، والأخرى من المثقفين المتخلفين.

فيما أنهى الدكتور جابر عصفور حفل التوقيع بالترحيب بكل من حضر اليه، مطالبا بتحسين أوضاع التعليم حتى يستطيع فرز أدباء ومفكرين جدد، مثل نجيب محفوظ وإحسان عبدالقدوس، مؤكدا أن مصر ولادة.

وشدد على ضر ورة تجديد الخطاب الديني، فهو خطاب ثقافي في أول الأمر، ودين الإسلام دين سماحة.