هوت مؤشرات البورصة المصرية جماعيا فى نهاية تعاملات الخميس، وخسر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة نحو 17 مليار جنيه، مغلقا عند 384 مليار جنيه، ليصل إجمالى خسائرها إلى نحو 45.7 مليار جنيه منذ بداية 2016، فيما سادت حالة من الهلع بين المستثمرين.
تسببت تراجعات المؤشرات فى إغلاق جلسة تداولات جلسة الخميس قبل موعد إغلاقها بثلاث دقائق، بعد أن تجاوزت نسبة الهبوط 5% وفقاً لآليات التداول المعمول بها، حيث انخفض المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية EGX30 بنسبة 5.6% ليكسر حاجز مستوى 6 آلاف نقطة لأول مرة منذ نحو عامين، ليصل إلى 5857 نقطة، فيما انخفض مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 بنسبة 6.12%، ليصل إلى 336 نقطة، بينما ارتفع المؤشر الأوسع نطاقا EGX100 بنسبة 5% ليصل إلى 694 نقطة.
وسجلت قيمة التداولات نحو 1.366 مليار جنيه، بكمية تداول بلغت 291.1 مليون سهم، تم تداولها من خلال 20.973 ألف عملية.
واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين نحو البيع، مسجلين صافى بيع بلغ 38.8 مليون جنيه، بينما اتجهت تعاملات المستثمرين الأجانب والعرب نحو الشراء مسجلين صافى شراء بلغ 6.21 مليون جنيه للأجانب، و32.6 مليون جنيه للعرب.
من جانبها طالبت إدارة البورصة المصرية جميع الشركات المقيدة بالكشف عن أوضاعها التشغيلية والمالية الحالية ومدى وجود أى أحداث جوهرية غير معلنة تستدعى التحركات الأخيرة فى أسعار الأسهم.
يأتى هذا الإجراء من إدارة البورصة بهدف إعطاء صورة واضحة وموضوعية عن الوضع الفعلى للشركات المقيدة فى البورصة المصرية ومؤشراتها المالية المحدثة فى أعقاب حالة التراجع التى أصابت الأسواق العالمية منذ بداية العام الحالى، من جراء تراجع أسعار البترول لمستويات 30 دولارا للبرميل، وتزامن ذلك مع استمرار التخوفات من دخول الاقتصاد العالمى فى مرحلة ركود جديدة، ودفع ذلك الأسواق العالمية إلى التراجع لنحو 10 جلسات متتالية، وتسجل الأسواق الناشئة أكبر تراجع بنسب تصل إلى 13% خلال أسبوعين فقط.
وقال محمد عمران، رئيس البورصة المصرية: «نحن نؤمن بضرورة عدم التدخل فى أداء الأسواق، ولكن فى الوقت نفسه نؤمن بدورنا فى توعية المستثمر وتوضيح الصورة الحقيقية له، بعيداً عن حالات الهلع والرعب التى تحدث عند تراجع الأسواق، والمزيد من الإفصاح والشفافية يساعد على اتخاذ قرارات أكثر دقة».
فى نفس السياق، ضربت أسواق الخليج موجة من التراجعات خلال جلسة أمس، مع تدهور ثقة المستثمرين وتهاوى أسعار النفط والتراجعات بالأسواق الأمريكية، مما زاد من القلق لدى المتعاملين لأسواق الخليج ودفعها للهبوط، وسط تخوف كبير لدى المتعاملين للأسواق بسبب تأثير سعر النفط على الناتج المحلى لدول بمجلس التعاون، والتى يعتمد اقتصادها على البترول، وفى مقدمتها السعودية والكويت وقطر.