وقالت الهيئة نقلا عن دراسة دولية إن أكبر نسبة تراجع من هذا الملوث السام رصدت في أوروبا وأمريكا الشمالية مقابل زيادته في آسيا. وأضافت ان هذه النتائج تتناقض مع افتراضات قديمة بشأن اتجاهات الانبعاثات وتظهر ان الجهود المحلية والاقليمية أصبحت ذات أثر في تراجع هذه الانبعاثات.
وقال ديفيد كرابنهوفت العالم بالهيئة والمشارك في هذه الدراسة «إنها أنباء عظيمة بخصوص الجهود المكثفة لخفض تعرض الأسماك والحياة البرية والبشر للزئبق السام» وينطوي الزئبق على مخاطر صحية وهو يتحول إلى الحالة الغازية اثناء الأنشطة الصناعية وايضا اثناء احداث طبيعية مثل ثورات البراكين.
وشاركت في الدراسة هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية وجامعة هارفارد وجامعة بكين الصينية ومعهد ماكس بلانك للكيمياء بألمانيا وجامعة البرتا بكندا. ونشرت نتائج البحث في دورية الأكاديمية القومية للعلوم، ووجد التحليل ان التراجع ناتج عن انحسار انبعاثات الزئبق في الكثير من المنتجات الصناعية مع وضع ضوابط على المصانع التي تستخدم الفحم والتي ازالت الزئبق من الفحم المستخدم.
وقالت الهيئة إن الكثير من المصانع تحولت إلى استخدام الغاز الطبيعي واستغنت عن الفحم.