الأهلى ضحية أبنائه

ياسر أيوب الأربعاء 13-01-2016 21:27

لا أحد فى مصر يستطيع هدم الأهلى إلا أبناء الأهلى.. لا سلطة دولة وقوة حكومة أو سطوة إعلام حين تغلبه شهوة الكلام.. وحدهم أبناء الأهلى هم الذين باستطاعتهم تشويه الصورة الجميلة لناديهم.. الأبناء الذين يسعى بعضهم حاليا للخلاص من محمود طاهر ومجلسه بأى شكل.. اليوم وليس غدا.. حتى لو كان استقرار الأهلى كله هو ثمن تحقيق رغباتهم ومطالبهم.. وأبناء آخرون يسعون لتشويه حسن حمدى ومجلسه أيضا بأى شكل ووسيلة سواء كراهية شخصية أو حقداً على كل النجاحات القديمة أو تصورا بأن هدم هذا المجلس يصب فى مصلحة مجلس محمود طاهر.. والذين ضد استمرار مجلس محمود طاهر يقولون إن المحكمة أبطلت الانتخابات الماضية، وبالتالى فقد هذا المجلس شرعيته ولم يعد من حقه التبجح بالحديث عن الجمعية العمومية واختيارها.. والصحيح فقط فى هذا الكلام هو الحكم بالبطلان.. لكن البطلان سببه أسلوب احتساب الأصوات الباطلة وهل الخطأ الواحد فى استمارة التصويت يبطل الصوت كله أم فقط المنصب الخاص بهذا الخطأ.. وأخطاء إدارية أخرى يخص اللجان والمواعيد وما تقتضيه اللوائح.. لكن ليس هناك صوت واحد مزور وليس هناك أموات أو غائبين أدلوا يأصواتهم ولم تكن هناك استمارات سابقة التجهيز ولم يجر الفرز فى ظلام وخلف أبواب مغلقة.. أى أن المجلس الحالى نجح باختيار حقيقى وصريح من الجمعية العمومية.. ولست هنا أناقش أدائهم وأسلوب إدارتهم لكننى فقط أزعم شرعية اختيارهم رغم بطلان انتخاباتهم.. ويصدمك بيان صادر عن لجنة إنقاذ الأهلى يطالب بإبعاد مجلس طاهر فورا وأن اللجنة وأعضاءها الكثيرين يرفضون تعيين أى مجلس إدارة لأنها سابقة لم تحدث أبدا فى كل تاريخ الأهلى والاكتفاء باختيار مدير تنفيذى يدير الأهلى حتى الانتخابات المقبلة.. وهى مطالب فى غاية الغرابة مع كامل الاحترام لأصحابها.. فليس صحيحا أن التعيين سابقة لم تحدث فى الأهلى.. والراحل الفريق أول مرتجى كان رئيسا للأهلى لأول مرة بالتعيين وسبقه صلاح دسوقى الذى تم تعيينه رئيسا للأهلى وهو محافظ للقاهرة.. ثم من الذى سيعين هذا المدير التنفيذى الذى سيدير النادى الأهلى كله وما هى ضمانات أن يقبل به الجميع.. وهل الأفضل أن يدير الأهلى شخص واحد مهما كانت قوته وكفاءته، أم مجلس سبق أن اختارته الجمعية العمومية يبقى يدير النادى حتى إجراء انتخابات جديدة؟.. أما حكاية اتهام حسن حمدى ومجلسه بأنهم تعمدوا إفساد الانتخابات الماضية فهى أيضا مجرد حكاية جديدة من محاولات تشويه الأهلى وصورته وسيرته.. وكل ما يستند إليه هؤلاء هو خطابات مرسلة من الجهة الإدارية تذكر فيها أخطاء ومخالفات مجلس حسن حمدى فى الاستعداد لهذه الانتخابات.. ودعكم من الصراخ بأنها مستندات خطيرة تكشفت مؤخراً.. فكلها خطابات قديمة تفضح الجهة الإدارية التى رأت أخطاء لم تصححها واكتفت بخطابات روتينية كأنها جهة لا تملك سلطة الإنذار والتهديد والتعديل التصحيح قبل إجراء الانتخابات.. وبعد سنة ونصف تذكرت الجهة الإدارية تلك الأخطاء والخطابات فقط لتهدم الأهلى بمساعدة أبناء الأهلى.