أكد الفنان أحمد صيام أن كتابة العمل كانت الحافز الرئيسى وراء قبوله المسلسل، وانطلاق السيناريست أحمد صبحى من واقعة للزواج العرفى، ليستعرض مجتمعاً كبيراً من حولها.
وقال: المسلسل يقدم المحامى النزيه والفاسد، ورجل الأعمال الـ«شمال»، والآخر الذي يكوِّن ثروته بطريقة مشروعة، وتناول مفاهيم مختلفة جداً على الدراما، حينما صوَّر نموذجاً لشخص يبحث عن حب الاحتياج من خلال شخصية «مختار» التي أجسدها، أيضاً قدم نموذجاً للحب الأنانى، من خلال شخصيتى «ميرفت وجلال»، وقدم عرضاً متكاملاً في عناصره استعرض من خلاله المجتمع.
ويرى «صيام» أن هذه هي سمة دراما الـ60 حلقة؛ أن تطرح أفكاراً ومفاهيم وليس حياة فقط؛ لأن مجتمعات النهر بطيئة لا تحتوى على أحداث تستهلك السوبر أوبرا.
وأضاف: «مختار» مع قراءتى الأولى لها شعرت بأنها تحتوى على ملامح متعددة منى، خاصة في الجزء الأول، المتعلق بافتقاده ابنه أو أي شخص عزيز في الحياة، وهو شىء تعرضت له وعشته في الحقيقة، وكنت أرى هذه الشخصيات أمام عينى، لكن الجديد بالنسبة لى هو العلاقة التي جمعت رجلاً في خريف عمره وشاباً في مقتبل عمره من خلال شخصية «عماد» التي جسدها محمد رياض.
وتابع أنه واجه صعوبة في تحولات الشخصية، خاصة بعد وفاة زوجته، وارتباطه فيما بعد بفتاة تصغره سناً بفارق كبير، لكن مع نهاية الأحداث سيتأكد الجمهور أنه لم ينس زوجته، لكنه ارتبط بأخرى لأنها في احتياج إليه، وإيمانه بأنه في حال لم يجد من يسانده فإن الحياة تكون انتهت بالنسبة له.
وذكر «صيام» أن تكرار تعاونه مع المخرج محمد النقلى يعود لأنه يمنحه مساحة للابتكار، ووضع لمساته على الشخصية، وهذا في اعتقاده سبب نجاح المسلسل، مشدداً على أنه يحرص على العمل في جو العائلة، وأنه يركز على روح الدراما التليفزيونية، وعدم التأثر بالصورة أو غيرها، ويرفض فكرة تغريب التليفزيون بالسينما.