كشفت تحقيقات نيابة العياط في الجيزة، برئاسة أحمد خالد أبوالعلا، ومعاونة إسلام حسانين، مدير النيابة، الأربعاء، أن خبراء المفرقعات أبطلوا قنبلة تزن 5 كيلوجرامات على بُعد حوالى مترين من القنبلتين المنفجرتين بقطار بضائع أسوان، في تمام الساعة الثانية عشرة منتصف ليلة الأربعاء.
وأشارت التحقيقات إلى أن الجناة كانوا يهدفون قطع قضبان السكة الحديد، وخروج القطارات القادمة عن مسارها للتسبب في كوارث بشرية، ونجحوا في زراعة 3 قنابل، اثنتان منها أمام قرية أبونجم بالعياط، فجروهما مع مرور أول قطار تصادف عبوره بالمكان، بينما زرعوا عبوة ثالثة على بعد مترين من مكان الانفجار، بقصد قتل رجال الحماية المدنية والشرطة، حال تجمعهم لفحص الانفجار إلا أن الخبراء عثروا على القنبلة وأبطلوا مفعولها.
وانتقل إسلام علي، وكيل أول نيابة العياط، لمعاينة المكان، فور وقوع الانفجار وإخطار النيابة، وتبين انقطاع قضبان السكة الحديد بسبب التفجير، بما أخرج القطار رقم 56 بضائع القاهرة / أسوان، عن مساره، وتسبب في ميل عربتين بالقطار لم تنقلبا تمامًا على الأرض، وتبين وجود حفر عميقة من آثار التفجير، وهياكل معدنية لقنبلتين.
وأمرت النيابة بانتداب خبراء الأدلة الجنائية، لفحص مكان التفجير، والتحفظ على هيكلى العبوتين المنفجرتين، والقنبلة التي تم إبطال مفعولها، وذلك لفحصها، وبيان الأدوات المستخدمة فيها، كما كلفت النيابة رجال المباحث، وإدارة الأمن الوطنى، بالتحرى حول الحادث، لبيان هوية مدبريه وسرعة القبض عليهم.
وأمرت النيابة باستدعاء بدوى محمود محمد، سائق القطار، لسماع شهادته حول الحادث، والاستعلام عن مساعديه ومشرفي خط السكة الحديد في مكان التفجير، لسماع شهادتهم، والاستعلام كذلك عن وجود كاميرات مراقبة بمكان الأحداث أو منشآت قريبة منه، للمساعدة في سرعة تحديد هوية الجناة.
وأكدت مصادر قضائية عدم القبض على أي متهمين وعرضهم على النيابة للتحقيق حتى الآن، كما تنتظر النيابة نتائج التحريات الأولية التي يجريها رجال المباحث، لتقديم ما يتوافر من معلومات قد تساعد في سير التحقيق.