الفكرة تعد واحدة من أهم نقاط الالتقاء لدول حوض النيل، كان حلما وصار واقعا، بدأت خطوات تنفيذه فى 2004، وتقرر افتتاحه أمس الأول، صار «متحف النيل» فى أسوان بين أيدينا بتكاليف 82 مليون جنيه، تضم قاعاته مقتنيات لدول الحوض من مختلف العصور، بالإضافة لتفاصيل كاملة لملحمة بناء السد العالى، وفى حديقة المتحف مجسمات للحضارات التى نشأت على ضفاف النهر وجوانب للحياة البرية، وتحدد يوم الافتتاح، وتمت دعوة كل دول حوض النيل، وكبار السياسيين والمفكرين ورجال الأعمال والإعلام، ورغم الاستعدادات التى جرت لفقرات حفل الافتتاح لمدة ثلاثة أشهر كاملة، شهدت تدريب المشاركين على الفقرات الفنية التى تمثل كل دول الحوض، إلا أن الرعونة فى التنظيم أفرغت الحفل من مضمونه، مما لم يمكّن وفود الدول الأفريقية من مشاهدة العروض الفنية، كما غاب التوفيق فى تعريف الضيوف بمقتنيات المتحف، ولم تسلم رحلة عودة الضيوف من الارتباك بعد تغيير موعدها.
«نيل واحد.. حضارة واحدة» كلمات منقوشة على «متحف النيل» فى أسوان، على بابه شعار لرجل شامخ، رأسه «مصر» وعلى جوانبه 10 دول يمر بينها «النهر» بمكانة شريان أو حبل سرى يربط بعضها ببعض، المبنى كأنه منزل نوبى عريق، تدخل من بابه لتستقبلك كل أشكال الحياة، وداخل أروقته تاريخ حضارة ترويها أعذب المياه.المزيد
«الموعد».. الأحد الموافق العاشر من يناير 2016.. «الواقع» يشهد تباينا وتضاربا بين دول حوض النيل حول «سد النهضة الإثيوبى» ومخاطر تتعرض لها حصة مصر من المياه.. «الحدث» افتتاح متحف «النيل» على أرض مصر فى «أسوان».. «الحضور» ممثلون لجميع دول حوض النيل الإحدى عشرة، على رأسهم رئيس الوزراء المصرى وعدد من الوزراء الحاليين والسابقين، ونخبة من رجال السياسة والفكر والإعلام والأعمال.. «الموقف» فرصة كبيرة لخطوة أكبر للم الشتات والتقارب والتقريب بين وجهات النظر.. «النتيجة» مهزلة كبرى برعاية وزارة الرى، حولت الحفل إلى خصم من الرصيد، وإهدار لإعداد فنى رائع.. «التفاصيل» تحملها السطور القادمة.المزيد
تبلغ مساحة العرض المتحفى 129 ألف متر مربع، بالإضافة إلى قاعات المؤتمرات وكبار الزوار ومكتبة ومكاتب إدارية، إضافة إلى موقع عام يشمل منطقة مجرى العيون ومسطحات خضراء. المزيد