شهدت الجلسة الاجرائية الاولى لمجلس النواب، أولى المشادات بين النواب، وسادت بسببها حالة من «الهرج» دفعت بهاء أبو شقة رئيس الجلسة، إلى إنهائها بعد صعوبة السيطرة بعد وصف مرتضى منصور لبعض النواب بـ «المخبرين»، عقب اعتراضهم على تحرفه نص اليمين.
وكان «منصور» قرأ الجملة الأخيرة من اليمين «وأن أحترم مواد الدستور»، ما دفع النواب للاعتراض، وقال أبو شقة، إنه تلقى توقيعات من عدد من النواب معترضين على أداء «منصور» للقسم، وأن أداءه كان به «تزيد».
وأضاف «أبوشقة»، أن المادة 104 من الدستور واضحة في صيغة القسم، ولا يجب مخالفتها والنص لا يحتمل تأويلا أو تحويرا والمادة وضعت قيدا لمباشرة مهام العضوية، وهو أداء القسم وأوضحت أيضا النص الخاص بالقسم .
وعلق منصور قائلا: «لا وصاية علىّ من أحد لمجرد أنه كتب مذكرة، شغل المخبرين ده انتهى، فأنا لا أريد ان أقسم على موضوع إنشاء تمت كتابته في الدستور لانى ملتزم بالمواد والأحكام الانتقالية ولا أقبل بوصاية علىّ من أحد».
ورد أبوشقة: «دى مش وصاية ويجب عليك الالتزام بنص القسم». فعلق مرتضى: «لن أقسم على حاجة مش مقتنع بها وإلا هامشى» .
وسادت حالة من الاعتراض والهرج داخل الجلسة، واعرتض النواب على وصف منصور لهم بالمخبرين.
واضاف مرتضى، انه منذ دستور 1923 حتى دستور 1971 لم توضع مقدمة للدستور، ورد ابو شقة: «نحن ملتزمون بأن نقدم القسم كام هو منصوص عليه في الدستور». وأمام اصرار مرتضى على عدم اعادة القسم، انفعل النواب وقام النائب خالد يوسف من مقعده ووقف في منتصف القاعة منفعلا، وطالب مرتضى باعادة القسم، فرد منصور: «انت لسه جديد يا خالد» واضاف «انا مش معترف بثورة 25 يناير انا حر ومش طايقها هاشربها ازاى». وتدخل مصطفى بكرى وكمال احمد وحاولا تهدئة مرتضى منصور وانضم اليهم خالد يوسف، ما دفع منصور إلى ان يعلن انه سيعيد القسم قائلا :«هاحلف تانى بس القسم الاول هو اللى في جوايا» وقام بقراءة القسم بصورة سريعة وغير واضحة.
واعترض عدد من نواب الصعيد على طريقة ادائه للقس،م وقال النائب سيف نصر الدين عن دشنا «يا يحلف صح يا ميحلفش»و وقف النائب سمير غطاس معترضا وأصر على اعادة القسم، ورد نائب اخر منفعلا: «النواب لا يوصفون بالمخبرين والمخبرين دول امن مصر» .
ورد عليه مرتضى، قائلا «اقعد»: فرد النواب مجتمعين ومنفعلين: «اقعد انت». ما دفع مصطفى بكرى إلى أن يجلس بجوار مرتضى لمنعه من الخروج من مقعده، والاشتباك مع النواب وبعد فشل رئيس الجلسة في إسكات الاعضاء، أعلن رفع الجلسة ولكن تدخل أصغر الاعضاء سنا والامين العام للمجلس، دفعه للعودة مرة أخرى للعودة إلى الجلسة، والبدء في اختيار رئيس المجلس.