دولتان من النيل تفوزان بذهبيتى الأفلام الطويلة والقصيرة فى قرطاج

الأحد 09-11-2008 00:00

أعلنت جوائز مهرجان قرطاج السينمائى الدولى الثانى والعشرين، الذى ينعقد فى تونس كل عامين، ويخصص مسابقته للأفلام العربية والأفريقية منذ دورته الثانية عام 1968. فازت دولتان من دول حوض نهر النيل بذهبية الأفلام الطويلة وذهبية الأفلام القصيرة، فقد فاز بالتانيت الذهبى لأحسن فيلم طويل الإثيوبى «تيزا» إخراج هايلى جريما، وفاز بالتانيت الذهبى لأحسن فيلم قصير المصرى «إيدين نظيفة» إخراج كريم فانوس.

وبعد فوزه بجائزة أحسن إسهام فنى للسيناريو فى مهرجان الشرق الأوسط السينمائى الدولى الثانى فى أبوظبى فاز الفلسطينى «عيد ميلاد ليلى» سيناريو وإخراج رشيد مشهراوى بالتانيت الفضى للأفلام الطويلة فى مهرجان قرطاج، وفاز التونسى كريم دريدى بالتانيت البرونزى عن فيلمه «خمسة».

وفى مسابقة الأفلام القصيرة فاز التونسى «لزهر» إخراج بحرى بن محمود بالتانيت الفضى، والسورى «شمس صغيرة» إخراج لافوز تنجور بالتانيت البرونزى. وفى مسابقة أفلام الفيديو فاز بالجائزة الأولى التونسى «صمت» إخراج كريم سواكى، وبالجائزة الثانية التونسى «ذاكرة امرأة» إخراج السعد الوسلاتى، وبالجائزة الثالثة اللبنانى «ابتسم أنت فى جنوب لبنان» إخراج داليا الخورى.

استقبلت قرارات لجنة التحكيم استقبالاً جيداً، وكان هناك ما يشبه الإجماع على نجاح اللجنة فى التوصل إلى أفضل القرارات، بينما ينقسم المراقبون عادة فى استقبال الجوائز، خاصة فى المهرجانات الكبرى فى كان وبرلين وفينسيا السنوات الأخيرة.

جاء فوز كريم فانوس انتصاراً جديداً للسينما المستقلة فى مصر، التى جاءت للسينما المصرية بكل الجوائز التى فازت بها فى العالم هذا العام، فقد فاز «عين شمس» إخراج إبراهيم البطوط بجائزة أحسن فيلم فى مهرجان تاورمينا، وفاز «بصرة» إخراج أحمد رشوان بجائزة أحسن تصوير (فيكتور كريدى) فى مهرجان فالينسيا، بل يعتبر فيلم «خلطة فوزية» إخراج مجدى أحمد على، الذى فاز بجائزة أحسن ممثلة (إلهام شاهين) فى مهرجان الشرق الأوسط من السينما المستقلة، حيث أنتجته إلهام شاهين من خلال شركتها الصغيرة، بعيداً عن الشركات الكبرى، التى تملك الاستديوهات ودور العرض وقطاعات التوزيع الخاصة بها.

أما هايلى جريما فهو من أعلام السينما فى أفريقيا السوداء، وهو الذى يضع إثيوبيا على خريطة السينما فى العالم منذ عام 1975، فعلى الرغم من أنه يعيش فى أمريكا منذ 1967 حيث ذهب لدراسة السينما، فإن كل أفلامه تصور فى إثيوبيا وعن أفريقيا السوداء، أو الأمريكيين من أصل أفريقى.

 وقد قضيت معه يوماً رائعاً فى واشنطن عام 1997 بناء على طلبى، ولم تشهد مصر عرض أى من أفلامه إلا فى مكتبة الإسكندرية عام 2002 رغم أنه من إثيوبيا الأقرب إلينا من حبل الوريد، وليت مهرجان القاهرة الدولى يعرض فيلمه الجديد «تيزا»، الذى عرض فى فينسيا وفاز فى قرطاج.

samirmfarid@hotmail.com