مرضى فيروس «سي» يحررون محضرًا ضد معهد الكبد لعدم صرف السوفالدي المستورد

كتب: محمد أبو العينين الأحد 10-01-2016 12:17

احتشدت مجموعة من مرضى فيروس سي بمعهد الكبد، اعتراضًا على إعلان إدارة المعهد عن عدم توافر علاج السوفالدي المستورد، ومحاولة صرف العلاج المصري بدلا منه، وطالبوا باستمرار صرف العلاج في مواعيد منتظمة، وبنفس نظام العلاج، الذي بدأ به المريض.

وحرر المرضى محضر إثبات حالة في قسم شرطة السيدة زينب، حمل رقم 233 إداري السيدة زينب، ضد إدارة المعهد لإثبات امتناعها عن صرف السوفالدي المستورد للمرضى، وإجبارهم على صرف البديل المصري.

وقال المرضى إنهم دفعوا ثمن الجرعات المستوردة مقدما بواقع 2200 جنيه للعلبة و1825 جنيهًا للأليسيو، وهما مكونا «كورس» العلاج فيما يصل سعر عبوة المنتج المصري 700 جنيه.

وأوضح محمد عبدالمقصود، أحد المرضى، لـ«المصري اليوم»، أنه ذهب لصرف جرعة العلاج للشهر الثاني على التوالي، وهي عبارة عن عبوة من السوفالدي تحتوي على 28 كبسولة، إلا أنه فوجئ بأن العلاج غير متوفر في المعهد، وأن هناك مئات الحالات التي وفدت من المحافظات وتنتظر العلاج المدفوع ثمنه مقدما.

وأشار إلى أن إدارة المعهد أبلغتهم منذ نهاية الجرعة الأولى بأن العلاج قليل في السوق، وأنها لن تصرف العبوة كاملة للمرضى وستقوم بتقسيمها على 4 مراحل بواقع 7 كبسولات لكل مريض، لضمان توزيع العلاج على جميع المواطنين، على أن يكون صرف العلاج مرة أسبوعيا بدلا من مرة شهريًا.

وأضاف: «حصلت على الكبسولات السبع الأولى والثانية، واليوم ميعاد حصولي على الكبسولات السبع الثالثة، وفوجئت بعدم وجود العلاج، والمشكلة الأكبر أنني بدأت العلاج بالسوفالدي المستورد ولا يجوز استكمال كورس العلاج ببديل طبي آخر، لأن هذا سيفسد البروتوكول وقد يعرض المريض لانتكاسة، حسبما أكد كل الأطباء المختصين».

وأشار إلى أن إدارة المعهد أبلغت المرضى بأن العلاج المصري تم «فرضه» على الجميع، وأنه يعادل المستورد ولا يوجد فارق بينهما، إلا أن المرضى لم يقتنعوا برواية مدير المعهد، فحرروا محضرًا في قسم السيدة زينب.

واعتبر أن تبديل العلاج المستورد بنظيره المصري بمثابة «تلاعب بصحة المرضى»، متهما وزير الصحة الحالي بأنه «غير أمين» على مشروع العلاج القومي لفيروس سي الذي يكلف الدولة مليارات.

وقال أحمد سليمان، أحد المرضى، لـ«المصري اليوم»، إنه مستمر في العلاج بالسوفالدي المستورد منذ 3 أشهر، وأن جميع الأطباء الذين أشرفوا على علاجه أكدوا عدم جواز تغيير البروتوكول خلال منتصف رحلة العلاج، لأنها تؤدي لضياع مفعول الدواء، وفق قوله.

وأضاف: «إدارة المعهد قالت إنها لا تملك أي عبوات من السوفالدي المستورد حاليا، وأنه لا يوجد بديل سوى العلاج المصري وصرفت العلاج لنا، ومشكلتي أن الشركة التي أعمل بها هي التي تدفع فواتير العلاج، وحين أذهب أول مرة بفاتورة تحمل 2200 جنيه ثمن العبوة، ثم تأتي الفاتورة التالية بمبلغ 700 جنيه فلا معنى أمامهم سوى أنني أتلاعب بهم».

وأبدى سليمان تخوفه من تناول جرعة العلاج المصري، واعتبر أنها ستفسد النظام العلاجي الذي بدأه منذ 3 أشهر، معتبرا أن وزارة الصحة تتعامل مع مرضى فيروس «سي» باعتبارهم «فئران تجارب»، وفق قوله، وقال: «كل شوية بيجربوا فينا علاج جديد».

وتابع: «أحد الأطباء أكد لي أن السوفالدي المستورد غير موجود بكميات كبيرة في مصر بسبب أزمة الدولار، التي تحول دون استيراده».