ناشطون ومعارضون ينظمون اليوم مؤتمراً لـ«السياسات البديلة» رداً على «الوطنى»

السبت 08-11-2008 00:00

يعقد ناشطون سياسيون وممثلون لقوى المعارضة، مؤتمر الـ«السياسات البديلة»، بنقابة الصحفيين اليوم ولمدة 3 أيام رداً على مؤتمر الحزب الوطنى، الذى عقد الأسبوع الماضى، وما سموه «مغالطات» الحزب الحاكم و«كشف» سياساته، التى وصفوها بأنها أدت إلى «كوارث قومية»، يعتزم المشاركون فى المؤتمر الإعلان عن سياسات مختلفة، يمكن أن تؤدى إلى حلول جذرية لمشاكل مصر.

وقال عبدالغفار شكر، عضو المكتب السياسى لحزب التجمع، أحد الداعين للمؤتمر: «سنكشف للعالم سياسات الحزب الوطنى التى لم تجلب للمصريين سوى (الضياع) و(التشرد) وسنطرح الرؤى الحقيقية القادرة على التغيير». موضحاً: «السبب فى ذلك هو ما قاله رموز الحزب الوطنى، فى مؤتمرهم الأخير، بأن المعارضة والقوى السياسية الأخرى ليس لديها بدائل لما يقدمه الوطنى، لذلك نرغب فى الرد عليهم وكشفهم أمام الرأى العام».

أضاف شكر: «لدينا سياسات بديلة فى جميع المجالات سيتم تقديمها عن طريق خبراء ومتخصصين، مثل التعليم والصحة والخصخصة والفساد التى كرسها الحزب الحاكم فى البلاد»، وتابع: «نرغب فى مخاطبة المصريين، بشكل عقلانى، وبمواد وسياسات مقنعة وللشعب أن يختار بين من تسبب فى الدمار والخراب وبين من يريدون الإصلاح الحقيقى بعيداً عن السعى وراء المصالح الشخصية.

من جانبه وصف الدكتور جمال زهران، عضو مجلس الشعب، سياسات ومؤتمرات الحزب الوطنى بأنها المعوق الرئيسى للتنمية والديمقراطية، وتابع: «لقد فتحوا النيران على أنفسهم إذ يتحدثون عن (الوطنى) وكأنه الكتاب المقدس، بالرغم من كونه المتسبب الوحيد فى الفساد والقهر والفقر الذى يعيشه المصريون».

وعن السياسات التى سيطرحها المؤتمر يوضح زهران: ستتضمن أجندة المؤتمر التحرر السياسى، باعتباره الأساس لـ«الإصلاح الحقيقى»، مضيفاً أن الديمقراطية هى الشىء الوحيد القادر على تحسين أوضاع المصريين فى شتى مجالات الحياة، لأنها تقضى على الاحتكار والسلطوية والظلم وتمنح الشعب حق تقرير المصير، بعيداً عما يرغب فيه «الوطنى» من توريث وانتقال الحكم.

وأوضح عمرو الشوبكى، الخبير السياسى أن مؤتمرات الحزب الوطنى منذ 2002 إلى الآن، تسير بالشكل والطريقة نفسها التى لا تؤدى إلى إصلاح حقيقى، وتابع: إن اللغة الدعائية التى استخدمها المعارضون خلال السنوات السابقة، حركت ساكناً لدى المصريين وبدأوا يشعرون بـ«القهر القادم من ناحية (الوطنى)»،

ومن الواجب أن نقدم سياسات بديلة لكشف مغالطات الحزب الحاكم وتنبيه المصريين إلى أن الإصلاح يمكن أن يحدث إذا ما رغبوا فى ذلك، يحتوى المؤتمر على أوراق من 10 صفحات فيما يقرب من 500 كلمة بحيث تنقسم كل ورقة إلى قسمين رئيسيين،

يضم القسم الأول تشخيصاً لسياسات وسلوك نظام الحكم فى القضايا المطروحة وعواقب انتهاجها على المواطنين والبلد، والثانى عبارة عن اقتراح سبل علاج السياسات وأنماط السلوك المتبعة وتقديم تصور لما يجب أن يكون فى سياق مشروع تم وضعه للتغيير النهضوى فى مصر.

يناقش المؤتمر كل ورقة عن طريق باحثين، أحدهما أكاديمى والآخر حركى، بعد ذلك تقوم اللجنة بطرح الموضوع للنقاش العام وتستضيف نقابة الصحفيين فعاليات اليوم الأول التى تبدأ فى الثامنة ويستضيف مسرح فيصل ندا فعاليات اليوم الثانى والثالث.

يذكر أن القائمين على المؤتمر الوطنى هم بهاء طاهر، صالح جمال، جورج اسحق، شاهندة مقلد، عبدالجليل مصطفى، عبدالغفار شكر، علاء عبدالمنعم، محمد غنيم، ونادر فرجانى.