أعلنت لجنة القيم بالاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» السبت أنه تم إبلاغ جوزيف بلاتر، رئيس فيفا، وميشيل بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة «يويفا»، بالأسباب الكاملة لقرار إيقافهما لمدة 8 سنوات.
وأشارت لجنة القيم إلى أن الغرفة القضائية التابعة للجنة القيم المستقلة برئاسة هانز يواكيم إيكيرت، أرسلت إلى بلاتر وبلاتيني الأسباب التي تقف وراء القرارات التي اتخذتها اللجنة في ديسمبر الماضي بشأن إيقافهما 8 سنوات.
وبإمكان بلاتر وبلاتيني الآن دراسة المستندات بمعرفة الوكلاء القانونيين لهما، لتحديد إمكانية الاستئناف أمام لجنة الاستئناف التابعة للفيفا.
وأكد بلاتر وبلاتيني أنهما سيطعنان على قرار الإيقاف الصادر بحقهما في 21 من الشهر الماضي، حيث حاول بلاتيني أن يلجأ مباشرة إلى محكمة التحكيم الرياضي لكن تم إخباره من قبل فيفا أنه يتوجب عليه أولا أن يستأنف أمام الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وأوضح بيان فيفا اليوم «لقد أوفت الغرفة القضائية التابعة لجنة القيم المستقلة بالتزامها بتقديم أسباب القرارات المتخذة بحق السيد بلاتر والسيد بلاتيني في النصف الأول من يناير 2016 كما تم إبلاغهما سابقاً. وبعد تسلمهما أسباب القرارات، يمكن لكليهما أن يتقدما بالطعن لدى لجنة الاستئناف».
وعاقبت لجنة القيم بفيفا كلا من بلاتيني وبلاتر بالإيقاف عن ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم لمدة ثماني سنوات على خلفية حصول الفرنسي على مدفوعات تقدر بمليوني فرنك سويسري «نحو مليوني دولار تقريبا» من قبل فيفا عام 2011 بطريقة غير شرعية.
وكان بلاتيني أبرز المرشحين لخلافة بلاتر في رئاسة فيفا، غير أن إيقافه حال دون مشاركته في الانتخابات الرئاسية للاتحاد الدولي التي ستجرى في 26 فبراير القادم بمدينة زيوريخ السويسرية.
وبينما جاء قرار الإيقاف لينهي فعليا مسيرة بلاتر كرئيس فيفا، كان بلاتيني يحلم بخلافته في رئاسة المنظومة الكروية الأكبر في العالم.
وأعلن بلاتيني وبلاتر أنهما سيستأنفان ضد العقوبة، وشدد بلاتيني في وقت سابق على الاستمرار في ترشحه لرئاسة الاتحاد الدولي.
ونفى بلاتر وبلاتيني انتهاكهما للوائح فيفا المتعلقة بتقديم وقبول الهدايا وتضارب المصالح والولاء والقواعد العامة للسلوك.
وعوقب كل من بلاتر وبلاتيني بالإيقاف مؤقتا لمدة 90 يوما في الثامن من نوفمبر الماضي عقب إدانة رئيس يويفا بتقاضي مبالغ مالية بطريقة غير قانونية عام 2011.
وأوضح بلاتيني آنذاك أن هذا المبلغ حصل عليه مقابل أعمال قام بها لفيفا ما بين عامي 1998 و2002.
وزعم الثنائي بأن هذه المدفوعات كانت جزءا من اتفاق شفهي تم التوصل إليه عندما كان بلاتيني يعمل مستشارا لبلاتر، حيث أوضح بلاتر أنه كان «اتفاق شرف».
وحصل بلاتيني على هذه المدفوعات بعد تسعة أعوام حينما كان يعتزم بلاتر الترشح لرئاسة فيفا لفترة ولاية رابعة في مواجهة المرشح القطري محمد بن همام آنذاك.
وبانسحاب بلاتيني، فقد اقتصرت قائمة المرشحين لرئاسة فيفا على خمسة مرشحين فقط هم البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي للعبة، والسياسي ورجل الأعمال الجنوب أفريقي توكيو سكسويل، والأمير الأردني على بن الحسين، الذي كان مرشحا لفيفا في الانتخابات الأخيرة التي فاز بها بلاتر، وجياني انفانتينو، سكرتير عام يويفا وعضو لجنة الإصلاح بفيفا، والفرنسي جيروم تشامبين مساعد الأمين العام لفيفا سابقًا.
ومن ناحية أخرى، قررت الغرفة القضائية التابعة للجنة القيم بالفيفا تمديد إيقاف التايلاندي ووراوي ماكودي عضو اللجنة التنفيذية للفيفا لمدة 45 يوماً إضافيا بناء على طلب من غرفة التحقيقات.