رجحت مصادر مطلعة على ملف «أزمة بناء سد النهضة الإثيوبى» عدم اتفاق الخبراء الفنيين فى إثيوبيا على المقترح المصرى بزيادة فتحات السد، وإسناد حسم الخلاف بين الجانبين لوزراء الخارجية والرى خلال اجتماعهم المقبل.
وقالت المصادر إن إصرار المفاوض المصرى على زيادة عدد الفتحات يأتى لـ3 أسباب رئيسية، أهمها رفع معدلات أمان السد خلال أوقات الفيضانات العاتية، والتى تقضى بتصريف كميات إضافية للمياه لن يتمكن السد من تصريفها عبر فتحات التوربينات الـ16، موضحا أن السبب الثانى يتمثل فى تصريف المياه وقت تعطل فتحات التوربينات عن العمل، وأن السبب الثالث يتمثل فى تصريف المياه فى أوقات الفيضانات المنخفضة، والتى لا تصل فيها المياه إلى فتحات التوربينات المرتفعة.
فى السياق نفسه، تلقى الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى، تقريراً فنياً عن المناقشات التى دارت بين خبراء مصر والسودان وإثيوبيا بشأن جولة المباحثات العلمية والفنية الخاصة بزيادة فتحات السد، والتى شارك فيها استشارى من الحكومة الإثيوبية، وكانت بهدف دراسة المقترح المصرى بزيادة فتحات المناسيب المنخفضة بالسد لتمرير المياه بسيناريوهات وافتراضات مختلفة لتشغيل السد.
وقال «مغازى»، فى تصريحات صحفية، أمس، إنه سيتم رفع تقرير فنى بشأن هذه الجولة من المناقشات الفنية إلى الاجتماع السداسى لوزراء الخارجية والمياه بالدول الثلاث خلال اجتماعهم المقبل المقرر فى الأول من فبراير، لاتخاذ اللازم.