قال مدير العلاقات العامة بوزارة المياه الإثيوبية، بيزنويه تولكا، إن أديس أبابا رفضت المقترحات المصرية التي تقدمت بها القاهرة خلال الاجتماع السداسي بالعاصمة السودانية الخرطوم نهاية الشهر الماضي، لزيادة فتحات سد النهضة إلى 4 فتحات بدلًا من فتحتين.
وأوضح المسؤول الإثيوبي في تصريحات لوكالة الأنباء الإثيوبية، الجمعة، أن أديس أبابا أجرت دراسات مكثفة حول المشروع قبل البدء في تنفيذه، ولا تحتاج إلى إعادة التصميم مرة أخرى لزيادة عدد فتحات المياه، مضيفًا أن قرار إنشاء السد بهذا التصميم جاء نتيجة دراسات مكثفة وُضعت في الاعتبار قبل البدء في تنفيذه.
وأشار إلى أن الفتحتين الحاليتين في السد تتيح ما يكفي من المياه لدولتي المصب «مصر والسودان»، متابعًا: «إثيوبيا قدمت تفسيرًا بذلك إلى ممثلي القاهرة والخرطوم في الاجتماع الذي عُقد على مدار يومين بشأن كفاية منفذي سد النهضة في توفير الماء لدولتي المصب، وأن الجانب السوداني وافق على العدد الحالي لفتحات السد وهو فتحتين».
وشدد المسؤول الإثيوبي على أن بلاده لا تحتاج إلى إعادة تصميم مشروع السد أو زيادة عدد منافذ المياه إلى 4 فتحات كما طلبت مصر، لأنها تثق في دراساتها، لافتًا إلى أن الفريق الفني الإثيوبي قدم لمصر تقريرًا فنيًا واضحًا للرد على كل الأمور الفنية التي أثارها المصريون، خلال الاجتماع الأخير الخميس، وتم شرح الرؤية الفنية الإثيوبية بشأن كفاية الفتحتين الموجودين في تصميم السد لتمرير المياه الكافية لمصر والسودان.
يأتي ذلك بعد أن دعت إثيوبيا الوزراء والصحفيين والبرلمانيين من مصر والسودان لزيارة موقع بناء السد الشهر المقبل، قبل بدء الدراسات الفنية للمشروع بمعرفة المكتبين الاستشاريين الفرنسيين، فيما زعمت إثيوبيا أن الدعوة تستهدف التأكيد على أنها تسعى لمزيد من الشفافية والتعاون بين البلدين وإبداء حسن النية.