طالب حزب جبهة العمل الإسلامى، الذراع السياسية لجماعة الإخوان بالأردن، المنشقين عنه بالعودة إلى مواقعهم كأعضاء بالحزب وخيرهم ما بين إجراء انتخابات مبكرة لإعادة تشكيل المكتب التنفيذى أو التوافق على أعضاء جدد لقيادة الحزب الذى يبلغ أعضاؤه أكثر من 5000 إخوانى.
من ناحية أخرى جرت انتخابات الجمعية الجديدة للإخوان مساء أمس الأول، والتى حصلت على ترخيص من الحكومة الأردنية مطلع العام الماضى لاختيار مراقب عام جديد ونائب له. وقال الحزب فى بيان له مساء أمس الأول، مخاطبا الغاضبين: «هذا حزبكم ولكم الحق فى إدارته وتسيير شؤونه ولكم المشاركة فى قيادته لما هو أنفع ونحن مكتب تنفيذى ليس لدينا مانع فى إجراء انتخابات جديدة مع إلغاء نتائج الانتخابات الأخيرة التى تمت قبل عام ونصف العام أو التوافق على مكتب جديد».
ودعا جبهة العمل الإسلامى فى بيانه المنشقين إلى إجراء حوار عاجل بينهم وبين إدارة الحزب والجماعة التى يرأسها همام سعيد كمراقب عام والذى أعلن عدد كبير من أعضاء الجماعة استياءهم من إدارته. يعتبر البيان محاولة من الحزب لاستعادة ما يقرب من 400 عضو كانوا استقالوا قبل أسبوعين من الحزب اعتراضا على سوء إدارته واعتبار أن القائمين عليها يقومون بعمل وصفوه بالديكتاتورى الذى يصب لمصالح خاصة مما أدى إلى تراجع عمل الحزب والجماعة على السواء. ولم تفلح محاولات، بحسب مصادر مطلعة، ما يسمى «لجنة حكماء الإخوان»، فى المصالحة بين المتخاصمين والمفاجأة أن من بين الغاضبين الدكتور عبداللطيف عربيات رئيس لجنة الحكماء.
وقال على أبوالسكر الأمين العام المساعد لـ«المصرى اليوم» عبر اتصال هاتفى من عمان: «المكتب التنفيذى الحالى ناشد فى بيانه أعضاء الجماعة الغاضبين للعودة وخيرهم فى كيفية تشكليل المكتب التنفيذى للحزب بما يرونه».