أهالي عمال المنيا يطالبون بكشف ملابسات احتجازهم في ليبيا

كتب: تريزا كمال الجمعة 08-01-2016 14:18

طالب أهالي 20 عاملا من قرية ساقية داقوف بمركز سمالوط بالمنيا، بسرعة كشف ملابسات احتجازهم أو توقيفهم داخل الأراضي الليبية، منذ ما يقرب من أسبوع بمنطقة زلة بالكفره بجنوب ليبيا.

ونفت الأسر تعرض أبنائها للاختطاف على يد العناصر الإرهابية، كما أشارت بعض وسائل الإعلام، مطالبين في الوقت نفسه بالكشف عن الجهة المسؤولة سواء كانت جماعة مسلحة أو قوة من الجيش الوطني أو أجهزة الأمن هناك.

وقال شقيق أحد المحتجزين، عبدالناصر ماهر، إن شقيقه ويدعى حمادة، محتجز و19 آخرون- وجميعهم من عائلة واحدة بقرية ساقية داقوف- أثناء عودتهم من عملهم في أعمال الخردة في منطقة «زلة»، وتحفظت عليهم قوات الأمن بعد العثور بحوزتهم على مبالغ مالية، وتم التحفظ عليهم لإجراء التحقيقات.

وأشار شقيق المحتجز إلى أنه تم ضبطه والآخرين منذ 9 أيام، وأنه علم من أصدقائه هناك أن «الجيش الوطنى الليبي هو من تحفظ عليهم»، على حد قوله.

وذكر «ماهر» أسماء المحتجزين، وهم «حمادة ماهر سليمان (20 سنه) أعزب، وجمال عبدالباسط عبدالعظيم (27 سنة) متزوج، ومحمود عبدالجواد زغبي (27 سنة) أعزب، وأحمد عبدالجواد زغبي (24 سنة) أعزب، وعمر نصار حسان محمد، وجمال ماهر سليمان، وسليمان سالم سليمان (27 سنة) متزوج، وشقيقه محمد سالم سليمان (22 سنة) أعزب، ومحمد مجدى ماهر، وجاسم عصام طه (25 سنة) متزوج، وأمير عبدالحكيم باهي طه (25 سنة) متزوج، ومحمد وحيد باهي طه (27 سنة) متزوج، وهيثم جمال سعد طه، وهشام جمال سعد (25 سنة) متزوج، وحسين حامد سليمان (27 سنة) أعزب، وعمر عبدالجواد زغبي، وبهاء عبدالحكيم طه، وربيع أحمد على، وسعداوي عبدالحفيظ عبدالستار (25 سنة) أعزب».

وقال والد أحد المحتجزين إنهم علموا من أبناء عمومتهم بليبيا بأنهم محتجزون هناك دون تحديد الجهة المسؤولة عن ذلك، وأنهم رفضوا إبلاغ وزارة الخارجية المصرية بالواقعة إلى الآن، ووسطوا قبائل وعشائر ليبية للإفراج عنهم قريبًا، وذلك بالتنسيق مع أبناء عمومتهم وأقرباء لهم من القرية نفسها يعملون بليبيا.

ونفى صحة ما تناقلته وسائل الإعلام وبعض الصحف من أن المتغيبين تم اختطافهم من قبل عناصر من «داعش».

وقال أحد أقارب المحتجزين إن جماعة مسلحة غير معلومة قامت بخطف شقيقه و19 آخرين من أبناء القرية، معظمهم أبناء عمومته، وذلك منذ أسبوع، مضيفًا: «تواصلنا مع أبناء عمومتنا بمنطقة زلة جنوب شرق ليبيا بجوار أون الجفرة، وأكدوا أن الأنباء ترجح قيام ميليشيات مسلحة غير معلومة بخطفهم وسرقة أموالهم، وهم مازالوا على قيد الحياة».

وقال مجدي ملك، عضو مجلس النواب بسمالوط، إنه التقى منذ 3 أيام بأسر العمال، الذين أخبروه بالواقعة للتدخل ومعرفة الملابسات، وأنه يتم التواصل مع أجهزة الدولة بهذا الشأن، كما تم التواصل مع بعض القبائل الليبية لإخلاء سبيلهم، مضيفًا: «نأمل أن يعود أبناؤنا سالمين، وفي الوقت نفسه نكرر التحذير لكل أبناء الوطن بعدم التوجه لليبيا التي أصبحت خطرًا داهمًا عليهم».