تقدمت الأمانة العامة لمستشفيات الصحة النفسية ببلاغ للنائب العام ضد المقاول، الذى قام بقطع أشجار مستشفى العباسية الأسبوع الماضى، للتحقيق فى الواقعة.
كما أرسلت جمعية محبى الأشجار أمس خطاباً إلى المهندس ماجد جورج، وزير البيئة، حول نفس الواقعة، طالبت فيه وزير البيئة «بالتحرك السريع وإصدار الأوامر لاتخاذ الإجراءات القانونية بمعاقبة كل من تسبب فى إهدار تلك الثروة القومية، طبقاً لنص المادة 367 من قانون العقوبات التى تنص على: «يعاقب بالحبس مع الشغل كل من اقتلع شجرة أو أكثر أو أى نبات آخر أو قطع منها ونشرها ليميتها وكل من أتلف طعمة فى شجرة».
وأرفقت الجمعية ببلاغها ما نشرته «المصرى اليوم» طوال الأيام الماضية حول المذبحة، كما تم إرفاق عدة صور للأشجار المقطوعة، قام العاملون فى المستشفى بتصويرها وقت وقوع المذبحة. وجاء فى البلاغ أن «الجمعية قامت بتشكيل لجنة لمعاينة الموقع المذكور بحدائق مستشفى العباسية».
وأن أعضاء اللجنة صدموا من المذبحة التى تمت لعدد 85 شجرة من إجمالى 106 شجرات كافور وتبين أن الأشجار المقطوعة بحالة ممتازة ويبلغ عمرها نحو 70 عاماً، مما يجعلها قيمة تراثية للمستشفى، بالإضافة إلى وظيفتها البيئية والنفسية والجمالية. وكانت لجنة من الجمعية قد توجهت صباح أمس الأول إلى مستشفى العباسية للصحة النفسية، بعد اتصال هاتفى مع الدكتور ناصر لوزة، الأمين العام، الذى رحب بلقائها.
وقامت اللجنة بإجراء معاينة مبدئية للأشجار، التى تم قطعها، ووعدت بإعداد تقرير فى حالة ما إذا طلب منها ذلك، خاصة بعد ملاحظة الحالة السليمة التى تبدو عليها الأشجار المقطوعة. وعقب المعاينة اجتمعت اللجنة مع أعضاء الجمعية واتخذوا قراراً مجتمعاً بتقديم بلاغ لوزير البيئة.
وقالت المهندسة أسماء الحلوجى، عضو مجلس إدارة جمعية محبى الأشجار، إن البلاغ المقدم لوزير البيئة والموقع من المهندس أحمد الجندى، رئيس مجلس الإدارة، استند فى الأساس على قانون البيئة رقم 4 لسنة 1994، بشأن حماية البيئة، وكذا على قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2603 لسنة 1996، الذى ينص على «حظر إنشاء مبان أو إقامة أعمال فى المساحات الخضراء التى يحوزها الجهاز الإدارى للدولة ووحدات الإدارة المحلية والمؤسسات العامة وهيئات وشركات القطاع العام.
من جهة أخرى، علمت «المصرى اليوم» أن التحقيق فى الواقعة والذى أسند الدكتور ناصر لوزة، أمين عام الصحة النفسية، مهمة إجرائه للشؤون القانونية بالمستشفى لم ينته بعد.