«المصري اليوم» داخل قرية «الجن» بالشرقية: جرائم غامضة وحرائق دون فاعل

كتب: وليد صالح الخميس 07-01-2016 21:21

تواصلت حالة الذعر بين أهالى قرية «المناصافور» بمركز ديرب نجم، بسبب اشتعال الحرائق الغامضة بعدد من المنازل دون وجود أسباب حقيقية، وسادت حالة من الاستياء والغضب بين الأهالى، بسبب تجاهل المسؤولين لهم، خاصة بعد تكبدهم خسائر مادية فادحة، بسبب الحرائق واختفاء الأموال والمشغولات الذهبية وتمزيق الملابس، حتى إن الكثير منهم تركوا منازلهم ولجأوا للإقامة فى الشوارع، ونقل آخرون أثاث منزلهم خارج القرية، فيما اتهم الأهالى الإعلام بالفشل، لعدم تحرى المصداقية ونقل الأخبار الزائفة والتشكيك فى عقولهم واتهامهم بالجهل والفقر.

النائب قاهر «العفاريت» يعلن أمام أهل القرية: الموضوع انتهى للأبد

«المصرى اليوم» ترصد ما جرى فى «المناصافور»، وتتابع الأحداث مع الأهالى ورجال الدين وعلم النفس والمسؤولين، وصولا إلى النائب السابق علاء حسانين، الشهير بـ«قاهر الجن»، الذى وصل القرية، أمس الأول، مُثيرا حالة من الجدل، منعته لوقت طويل من بدء عمله، وسط سخرية البعض لقوله إن «أحد المشايخ بالقرية أطلق كتيبة من الجن داخلها ولم يستطع صرفها».

ماذا جرى فى تلك القرية؟ سؤال يجيب عنه عامر إبراهيم عامر، عمدة القرية، قائلا: «فوجئنا منذ 6 أشهر بحدوث شىء غريب بالقرية بأن ملابس سيدة تم تقطيعها داخل الدولاب، ولم نلتفت لذلك، وقلنا إن الأمر عادى، إلا أنه بعد إرسال أحد أقاربها ملابس لها من السعودية وفور تسلمها، فوجئت بأنها ممزقة، ولجأنا لحافظى القرآن الكريم، علماً بأن السيدة لم يكن بينها وبين أحد عداوة أو خلافات، واختلفت آراء المشايخ حول الواقعة بأن وراءها الجن، ومنهم مَن نفى ذلك، ومنذ شهر ونصف الشهر تقريباً، فوجئنا بأن شقة السيدة نشبت بها النيران والتهمت جميع ما بها من أثاث ومنقولات ما عدا المصاحف والبراويز المدونة عليها آيات قرآنية، ولم تستطع سيارات الإطفاء- بمعاونة الأهالى- إطفاءها، بل كانت النيران تزداد، ومن هنا حدث نوع من الرعب بين أهالى القرية».

وأضاف العمدة أنهم حاولوا الاتصال بأكثر من شيخ، إلا أن المشايخ تناولوا الواقعة بسخرية، واتصل عدد من أعضاء مجلس النواب فى المحافظة بالنائب السابق علاء حسانين، الشهير بـ«قاهر العفاريت»، الذى أتى إلى القرية ودخل المنزل المحترق، وعقب الانتهاء من عمله، قال إنه يرجح أن أحد المشايخ استنفر كتيبة من الجن، ولم يستطع صرفها، ما تسبب فى حرق المنزل. وزادت المخاوف بين الأهالى، لتوقعهم أن أكثر من منزل يمكن أن تحدث به تلك المشكلة، ما أثار الرعب بين الجميع.

وأشار إلى أن الأزمة ليست أزمة حرق منازل أو اشتعال نيران غامضة، لكنها أزمة إعلامية، الغرض منها تشويه صورة المواطنين، فقد اتهم الإعلام أهالى القرية بأنهم جهلة وفقراء ويحتاجون إلى معونة، ونحن لسنا كذلك، لافتاً إلى أن أبناء القرية ممن يعملون بالخارج فور علمهم بما بثته القنوات الفضائية من كلمات مغلوطة، اتصلوا به وطلبوا الدعم الكامل لجميع الأسر المنكوبة دون اللجوء لأى من المسؤولين، الذين شوَّهوا صورتهم وتراخوا فى إنقاذ حياة المواطنين.

وأكد رفض أهالى القرية بالإجماع زيارة المحافظ لها، قائلاً: «لن يدخل محافظ الشرقية القرية إلا على جثتى، لتجاهله الأمر من البداية وعدم التوجه للقرية والنزول على أرض الواقع لمتابعة الأزمة».

وحول ما جرى فى القرية، يقول صلاح السيد، من الأهالى، إنه فوجئ بنقص الأموال وتقطيع ملابس واشتعال النيران بالمراتب، وبعد مرور أسبوعين من الواقعة، فوجئ باشتعال النيران بالشقة الموجودة بالطابق الثانى بالكامل دون الوصول لسبب الحريق، ما أثار حالة من الاستسلام لروايات الجن التى انتشرت وأصبحنا نسمع كل يوم قصصا وروايات مختلفة.

ويضيف محمد صلاح، من الأهالى، أن هناك حالة من الغضب الشديد انتابت القرية، عقب إعلان بعض الصحف والقنوات الفضائية أن القرية فقيرة وتحتاج إلى بطاطين ومعونة، إلا أن جميع مبانى القرية لا تقل عن طابقين أو ثلاثة، ولا يحتاج أهلها مساعدة من أحد، علما بأن القرية تقيم العديد من المشروعات الخيرية بالجهود الذاتية دون اللجوء للدولة، ولا داعى لتداعيات الإعلام والمسؤولين للسخرية منهم، وأطالبهم بالنزول للقرى على أرض الواقع، للوقوف على حقيقة الأمر.

ويوضح سعيد عبدالله أن منزله اشتعلت به النيران بالكامل، عقب اكتشافه سرقة مبلغ مالى من حقيبته، وأن الشقة احترقت فى وقت يصعب تصديقه، حيث التهمت النيران كل شىء، باستثناء صورة كانت على الحائط بها أسماء الله الحسنى وأخرى كانت تحمل آيات قرآنية.

ويؤكد أحمد محمود، من الأهالى، أن سيارات الإطفاء متواجدة بالقرية، للمساعدة فى إطفاء الحرائق فور نشوبها، علاوة على توجه الناس إلى المساجد لصلاة ركعتين عقب كل صلاة، داعين الله أن يزيل عنهم تلك الغمة، بالإضافة إلى تشغيل القرآن الكريم عبر مُكبِّرات الصوت بجميع المساجد والمنازل ووسائل المواصلات بالقرية على مدار اليوم.

ويشير أحد الأهالى إلى أن هناك أنباء ترددت حول قيام أحد شباب القرية بتصفح الإنترنت والتعرف على كيفية تحضير الجن، وقد حدث بالفعل أن قام بتحضير عشيرة بأكملها خلال محاولته ولم يستطع صرفها مرة أخرى، ما دفع القبيلة إلى القيام بهذه الأفعال.

ويضيف عصام محمد، من أهالى الشرقية، أن هناك 3 منازل بالقرية اشتعلت بها النيران دون أسباب، منذ أسبوعين، ولم تهدأ، بل تتكرر يوميا لأكثر من 3 مرات، وفى التوقيت نفسه، ولا نعلم السبب.

ويؤكد محمد عبدالحليم، مالك أحد المنازل المحترقة، أن النيران تشبّ داخل منزله فجأة، بالإضافة إلى نشوبها بمزرعة دواجن ملاصقة للمنزل ملك شقيقه، وحظيرة مواشٍ، ما أسفر عن التهام الأثاث بالكامل، ولا نعلم سبب تلك النيران، ونحتاج إلى تفسير.

ويقول صلاح محمد عبدالباسط، أحد الأهالى الذين اشتعلت منازلهم: «نحن لا نحتاج إلى مال أو معونة، ولا نريد تعويضات من الدولة، ولكن ما نحتاجه هو التفسير العلمى لما نتعرض له، ولا داعى للسخرية منا عبر الفضائيات ووسائل الإعلام، والتى أدت إلى حالة من الاستياء والغضب الشديد بين أهالى القرية»، لافتاً إلى أن ما يحدث لمنازلنا وما تكبدناه من خسائر سببه الجن.

ويتابع حمزة محمود، صاحب أول منزل نشبت به الحرائق: «بدأت الواقعة بشكوى من زوجتى بأن ملابسها مقطعة داخل دولاب غرفة النوم دون أسباب، والمرة الأخرى كانت تخرجها من الغسالة، وفوجئت بأنها مقطعة، ثم جئنا لها بملابس جديدة، إلا أننا فوجئنا بأن الملابس- قبل أن ترتديها- مقطعة، علاوة على خروجها من الحمام، وملابسها مقطعة عليها».

وأقسم الزوج بأن زوجته خسرت أكثر من 20 عباية تم تقطيعها دون أسباب، وفى اليوم التالى، فوجئت الزوجة بأن المراتب تشتعل بها النيران دون أسباب، وفى المرة الأخيرة، اشتعلت النيران بالشقة بأكملها والتهمت الأثاث بأكمله، ونحن لا نريد تعويضات، ولكن نوجه النداء لجميع المسؤولين بالدولة والشيخ أحمد الطيب أن ينظروا إلينا بعين الرحمة وينقذونا من تلك الحياة المُرعِبة.

ويضيف ياسر الصعيدى، من الأهالى: «كنت أجلس مع أصدقائى، وفوجئت باللهب يخرج من الطابق الأرضى للمنزل، وقمنا على الفور بكسر الشباك بطفايات الحريق، وتوافد العشرات من الشباب على المنزل لمحاولة إطفائه، إلا أن النيران كانت تزداد، وفور ترديد كلمات (الله أكبر الله أكبر)، وجدنا أن النيران تخمد دون التدخل فى إخمادها»، لافتاً إلى أن جميع أهالى القرية فى حالة تأهب، وأنهم قاموا بتجهيز المياه المعبأة فى براميل، والسلالم تم وضعها على المنازل للصعود عليها فور نشوب الحريق، علاوة على وجود عدد من الطفايات داخل كل منزل.

ومع حالة الغضب والاحتقان، اضطر الأهالى إلى قطع الطريق العام «الزقازيق- ديرب» ومنع تسيير حركة المرور، مطالبين الأجهزة الأمنية والأزهر الشريف بحمايتهم من الجان، وتمكنت الشرطة من إقناع الأهالى من فتح الطريق العام وفض اعتصامهم، واعدين الأهالى بالتحرك السريع مع مشيخة الأزهر، ووزارة الأوقاف لحل المشكلة.

وتذكر أحلام عاطف أن نجلها لم يذهب للمدرسة خوفا من الجان، مشيرة إلى أن منزل شقيقها حرق بعد كشفه سرقة مبلغ مالى من حقيبته، مضيفة أن الشقة حرقت فى وقت يصعب تصديقه، حيث التهمت النيران كل شىء باستثناء صورة كانت على الحائط بها أسماء الله الحسنى، وأخرى كانت بها آيات من القرآن الكريم.

وبوصول النائب، علاء حسانين، انقسم أهالى القرية إلى فريقين، الأول معارض لما سيفعله، باعتبار ذلك من الدجل، والثانى مؤيد يريد أى حلول تريح الناس حتى ولو كانت من الخزعبلات.

وحاول حسانين طمأنة الأهالى، خلال اجتماعه بهم، قائلا: «نحن جئنا لله سبحانه وتعالى ولا نأتى من أجل شهرة أو مال، ولكن جئنا لفك كربة عانى منها الآلاف من المواطنين بسبب خوفهم الشديد وحالة الرعب التى يعيشون فيها دون معرفة الأسباب الحقيقية لذلك».

وأضاف حسانين: «لا أحتاج لمال أو شهرة، فلدينا، وأحمد الله أننى معروف داخل مصر وخارجها، لافتاً إلى أنه يعمل بتلك المهنة منذ 31 عاما، موجها رسالته لعلماء الأزهر بأن الله سبحانه وتعالى وزع الأرزاق من مال ونفحات وعلم، وتابع: «أنا لست عالما أو حاملا لكتاب الله، ولكننى تعلمت علما علمنى إياه الجن المسلم لأنفع به الناس ضاربا مثالا بذلك، حيث طلب منه زيارة قرية فرشوط بمحافظة أسيوط، ولكنه اشترط وجود المسؤولين وحضر المهندس عادل لبيب والإعلامى مصطفى بكرى وعدد من المسؤولين، وتمكن أمام الجميع القيام بعمله على أكمل وجه، موضحاً أن عمله مع الجان جاء بمحض الصدفة.

وأشار حسانين إلى أنه يعالج الآن ما يقرب من 76 ألف حالة تعانى من التباس الجن وموضوع الحرائق ليس بالصعب عليه ولا يحتاج إلى مجهود، لافتاً إلى أنه عالج العديد من الحالات أمام المسؤولين لعدم التشكيك فى قدراته.

ووجه له عمدة القرية سؤالا بأن ما تفعله سوف يدخل الناس فى واقعة شرك مصغر ورد عليه بالقول: «تعلمت علماً لأنفع الناس به وسوف أُسأل عنه أمام الله».

وتوجه حسانين إلى المنازل المحروقة وسط حشد كبير من الأهالى ودخل المنزل تلو الآخر وأخذ يغلق الباب على نفسه ثم يخرج وسط تهليل المواطنين مرددين «الله أكبر».

وعاد ليقول: «كنت أعلم بما يحدث داخل القرية من قبل وانتظرت قليلا، لكى أعرف التعامل مع الجن، مطالباً الأهالى بذكر الله والأذان وقراءة القران باستمرار وخص قراءة سورتى الزلزلة وآية الكرسى حتى لا يدخلها الجن مرة أخرى».

وأعلن أن موضوع الحرائق انتهى بشكل أبدى ولن يعود مرة أخرى. ونصحهم خلال تواجده بمنزل أحد أهالى القرية، بالتحصين بآية الكرسى وتلاوة القرآن.

ويقول اللواء خالد سعيد، محافظ الشرقية، لـ«المصرى اليوم» إنه شكل لجنة بإشراف اللواء يعقوب إمام لحصر ما تعرضت له منازل القرية المتضررة لبحث تعويضهم، لافتاً إلى أن الشرطة تواصل عملها داخل القرية للوقوف على أسباب تلك الحرائق، بالإضافة إلى تواجد عدد من سيارات الإطفاء بالقرية لإخماد أى حريق فور نشوبه، علاوة على تواجد وكيل وزارة الأوقاف وبصحبته عدد من الأئمة والدعاة للصلاة والدعاء لتهدئة روع المواطنين، مشيراً إلى أنه تم حصر الأضرار التى لحقت بأصحاب المنازل وننتظر عرض الأهالى على النيابة العامة للإدلاء بأقوالهم لصرف التعويضات اللازمة لهم.

ويؤكد اللواء حسن سيف، مدير الأمن، أنه كلف فريق بحث جنائى للتحرى عن الواقعة وسرعة الانتهاء من التحريات للوقوف على الأسباب الحقيقية، مشيرا إلى أنه تم سحب عينات من المنازل المشتعلة عن طريق المعمل الجنائى لوضع تقرير حول الواقعة وظروفها وملابساتها.

من جانب آخر، نفى الدكتور عماد مخيمر، أستاذ علم النفس بجامعة الزقازيق، أن تكون أمور الحرائق التى حدثت بعدد من المنازل لها علاقة بالجن، مطالبا الجهات الأمنية بالتحرك والتحرى مع البحث الجنائى لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء ما يحدث، لافتاً إلى أن علم النفس من شأنه الدراسات العلمية وليس الغيبيات.

ويتابع مخيمر: «نحن نعمل فى إطار الأشياء القابلة للدراسة العلمية وما يخص الحرائق، فهناك ما يسمى باضطراب الشخصية وهو مرض الاشتعال للنيران، حيث يوجد أشخاص تنتابهم السعادة حينما يشعلون النيران ويرونها أمامهم وهناك أشياء قابلة للتكرار أى يرى أشخاص حرائق مستمرة ومتكررة ومتنقلة وشروطها ليست متوفرة لدينا والشىء الآخر وهو القابل للملاحظة أى يراها الإنسان أمامه وهى تشتعل أما بالنسبة لما يحدث داخل القرية وما تتعرض له المنازل من اشتعال للنيران دون أن يراها الإنسان فهناك سر معين ولابد للجهات الأمنية من كشفه».

من جانبه، قال الشيخ صبرى عبادة مستشار وزير الأوقاف لـ«المصرى اليوم» إن هذه الأشياء لا تمت إلى الدين بصلة وإن الجن أضعف من أن يقوم بمثل تلك الأفعال، مشيراً إلى أنه لم يثبت فى كتب التفسير والفقه والتاريخ قيام الجن بذلك وأن هذه المعتقدات بأن الجن يحرق أو يجلب رزقا إنما هى موروثات فى المجتمع الشرقى، مضيفاً أن الجان ما سخر لفعل أشياء مادية إلا لمعجزات الأنبياء فقط، ويخلص من ذلك أن الجان مخلوق ضعيف لا يستطيع أن يفعل إلا تغيير أمزجة البشر، مطالباً أهالى القرية بالبحث وراء الأسباب الحقيقية بعيداً عن العقائد بأن الجن هو من قام بتلك الوقائع ولا تأخذوا الأمر غيبياً وأن هذه الأفعال تحدث فى القرى التى توجد بها مخلفات زراعية وروث مواشى، مما يساعد على الاحتباس والمساعدة على الاشتعال، وكثيرا ما تحدث فى فصل الشتاء فقط علاوة على ذلك بأن تلك الأفعال لا تحدث بالمدن، وأضاف الشيخ مجدى بدران، وكيل مديرية الأوقاف بالشرقية، أن ما يحدث داخل قرى الشرقية ما هو إلا خرافات وليس لها صلة بالجن وإنما الأمر مكلف للجهات الأمنية ودور الأمن واجب فى مثل هذه القضايا للوقوف على حقيقة الأمر.

ويؤكد الشيخ إبراهيم رضا من كبار علماء الأزهر: «إن الله عز وجل لم يمنح الجان القدرة على تحويل حياة الإنسان إلى جحيم»، مؤكدًا أن ما يحدث بالقرية من حرائق تنسب للجان ليس بصحيح.

ويتساءل الشيخ، فى برنامج تليفزيونى، أمس الأول: هل هناك علم فى الشريعة أو القرآن بخصوص التعامل مع الجان؟، مؤكدًا أن قدرة الجان أضعف من أن يشعل منازل الإنس، بل إن الأخير يمكنه أن يلحق أضراراً بالغة بالجن، إذا ما كان لديه العلم والإيمان الحقيقى بالله.

فيما يرى الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر: «إن الحرائق المتكررة تعود إلى تخزين روث الحيوانات المستخدم فى إشعال المواقد، وإنّ الجن لا علاقة له بهذا