بصلعته الشهيرة والرقم «5»، صنع زين الدين زيدان تاريخًا مشرفًا مع العملاق الملكى للكرة الإسبانية، ريال مدريد، وبفنياته العالية وشخصيته الكبيرة كتب اسمه بأحرف من ماس فى قائمة أفضل لاعبى كرة القدم منذ اخترعت اللعبة الأشهر فى العالم.
الفرنسى ذو الأصول الجزائرية يخوض، السبت القادم، تحديه الأول على مقعد قيادة الجهاز الفنى الملكى، بعدما لملم المدرب الإسبانى رافائيل بينيتيز، ورقته الشهيرة و«سندوتشاته» ورحل غير مأسوف عليه من مشجعى «الميرنجى»، بعد سبعة أشهر من «حرقة الدم»، خاصة بعد الخسارة الكبيرة أمام الغريم برشلونة برباعية نظيفة وهو يأكل «سندويتش».
رحيل «بينيتيز» جاء عقب نتائج سيئة ألقت بريال مدريد فى المركز الثالث فى الدورى الإسبانى، كما ألقت به خارج بطولة الكأس بخطأ إدارى لا يحدث ربما فى أصغر فرق العالم. قد يكون «بينيتيز» قد فشل فى كثير من المهام ومنها توظيف اللاعبين على أرض الملعب، ما ظهر فى تراجع كبير فى أداء البرتغالى كريستيانو رونالدو، أفضل لاعبى العالم، بالإضافة إلى تلقى شباك ريال مدريد 22 هدفًا فى 25 مباراة خاضها تحت قيادة الإسبانى، لكن ربما العامل الأهم والذى ظهر جليًا وتسبب فى رحيل مدرب ليفربول الأسبق كان افتقاده للاحترام فى غرفة الملابس.
وكان «رونالدو» قد انفجر غضبًا ضد المدرب الإسبانى فى التدريبات أكثر من مرة، كما ظهر فى فيديو نشرته صحيفة «دايلى ميل» البريطانية، كذلك انتقده قائد الفريق سيرجيو راموس ضمنيًا فى تصريحات صحفية، بجانب حديث عن غضب كل من إسكو وجيمس رودريجيز وتونى كروس وغيرهم من اللاعبين من مدرب فالنسيا الأسبق.
كل هذا يأتى «زيزو» ليتعامل معه بشخصيته القوية المعروفة عنه، ويظهر الفارق فى احترام اسم «زيدان» الكبير فى عالم كرة القدم منذ توليه القيادة فى فيديو نشرته القناة الإسبانية السادسة، ينظر فيه النجم الكولومبى للريال «بانبهار» للمدرب الفرنسى أثناء الحصة التدريبية الأولى له، كما يظهر ذات الاحترام فى فيديو آخر نشرته قناة ريال مدريد نفسها للمدرب الجديد للميرنجى أثناء لقائه الأول باللاعبين فى غرفة الملابس وسلامه عليهم، ليقف الجميع احترامًا له، كما أظهر كل من «رونالدو» و«راموس» تحديدًا ترحيباً كبيراً.
ورغم الانتقادات التى طالت النجم الفرنسى قبل أن يقود مباراته الأولى على مقعد المدير الفنى للريال، والتى ادعت فشله التدريبى مستشهدة بإنهائه موسمه التدريبى الأول مع فريق ريال مدريد B أو ما يعرف بـ«كاستيا» فى المركز السادس، إلا أن الأرقام تشهد بحدوث طفرة فى الفريق على يديه، فقبل مجىء «زيدان»، فى يونيو 2014، كان الفريق قد احتل المركز الـ20 فى دورى الـ2a ليهبط للدرجة الأدنى، 2aB، ليأتى الفرنسى ويصنع طفرة ربما كانت لتستمر مع استمراره، فيما يأمل جماهير الميرنجى أن تكون الطفرة للرجل الذى شهد الفوز بالعاشرة الأوروبية مساعدًا للإيطالى كارلو أنشيلوتى فى الفريق الأول لينقذ موسمه الذى يقف على مشارف الضياع.