استنكر المستشار أحمد الزند، وزير العدل، الانتقادات الموجهة للتصالح في قضايا الكسب غير المشروع، والاكتفاء باستعادة الأموال، وقال إن العالم كله يسير في اتجاه التصالح، ويقف في وجه «الغلو في الثأر والإضرار».
وأضاف: «نتفاوض حالياً مع أكثر من 15 خاضعاً لتحقيقات الجهاز، وأعدكم بأن لا نفرط في قرش يخص مصر والمصريين».
وتابع الوزير، خلال ندوة عقدها مجلس الأعمال المصرى الكندى، برئاسة معتز رسلان: «إن كنت تصديت للعدوان الهمجى الغاشم من جانب جماعة الإخوان على مصر، فإننى ما أديت إلا ما يجب، ونحمد الله أن جلا المحتل الغاصب عن أرضنا، ونحن توَّاقون لأن نعلن مصر نظيفة خالية من الإخوان».
وقال: «المحافل الماسونية التي تهيل التراب على كل ما هو مصرى دليل شموخ قضائنا، وواضح داخلياً وعربياً من هو الذي يحتاج إلى دليل على ذلك، والهجوم الأخير غير المبرر على القضاء المصرى من عدة دول غربية، تتزعمها أمريكا ليس مستغرباً، لكن كلما بالغوا في رمى القضاء المصرى بسهامهم المسمومة زاد الشعب المصرى تمسكاً بقضائه».
وأضاف: «رغم الجهود الأخيرة فإن البيئة التشريعية مازالت قاصرة، والتشريعات معوقة، وفيها من الثغرات ما يحجب الحقوق عن أصحابها».
وقال إن «صناعة التشريع في مصر ليست بالبيئة الصالحة لإنتاج عدالة ناجزة لدى قطاع التشريع بوزارة العدل ما يقارب من 20 تشريعاً سندفع بها لمجلس النواب». وأضاف أن من بين تلك التشريعات قانوناً للوساطة القضائية يتم بمقتضاه محاولة التوفيق بين طرفى النزاع قبل إقامة دعوى بالأساس. وتوقع أن الوضع الحالى يستغرق عامين لإصلاح مرفق العدالة وتزويده بتكنولوجيا المعلومات بوضوح، مشيراً إلى أن نصف المحاكم الآن للشأن القضائى، ونصفها دواليب حفظ، حيث لدينا 65 مليون قضية محفوظة، بعضها يعود إلى الثلاثينيات، وقد أحرق الإخوان «شوية» من هذا الكم في محكمة استئناف القاهرة.
وقال إنه تحدث مع الرئيس السيسى عن إقامة محكمة نقض جديدة، مشيراً إلى أن المحكمة الحالية هي جزء من استئناف القاهرة، بينما محكمة النقض في المغرب قصر فخم وبه متحف شامل. وقال إن انهيار التعليم واقع وهو يؤثر على المنظومة القضائية حيث لم يعد الكثير من أمناء السر «كتبة الجلسات» قادرين على أن يكتبوا سطراً واحداً من غير 3 أو 4 أخطاء إملائية، كما أن خطوطهم لا تُقرأ أحياناً، ويبذل القاضى جهداً كبير لفك طلاسم ما يكتبون حتى يقيم العدل. ودعا إلى إعادة إنشاء الكتاتيب في ربوع مصر، وأنه لن يتكلف شىء؛ لتقويم لسان النشء وتعويدهم على النطق السليم.