في جنازة شعبية جماهيرية حضرها كوكبة من نجوم الفن والمواطنين البسطاء، شُيّعت، اليوم، جنازة الفنان ممدوح عبدالعليم، من مسجد مصطفى محمود، بعد أن وافته المنية أثناء ممارسته الرياضة داخل إحدى صالات اللياقة بالزمالك، إثر أزمة قلبية لم يتحملها، ودُفن الجثمان في مقابر العائلة بالسادس من أكتوبر طريق الواحات.
وصل الجثمان وبرفقته أصدقاء رحلة «رفيع بيه» كما لقبه كثيرون من المواطنين الذين حرصوا على حضور الجنازة والدعاء له قبل دفن جثمانه في مقابر العائلة في السادس من أكتوبر، وشهدوا جميعًا بطيبته وأخلاقه والتزامه وبساطته في تعامله معهم، ودعوا له بالرحمة والمغفرة وأن يثبته الله عند سؤاله ويجعل مثواه الجنة.
حالة من الزحام لمختلف فئات المجتمع من المثقفين والفنانين شهدتها ساحة مسجد مصطفى محمود، وكان في مقدمة الحضور الفنان أحمد السقا، الذي أكد أنه فقد قامة وقيمة عزيزة على قلبه وأخ أكبر بالنسبة له، ودعا له بأن يوسع قبره ويضيئه، أيضا الفنانة إلهام شاهين كانت في مقدمة الحضور وأصيبت بحالة من البكاء الهيستيري، هي والفنان فاروق الفيشاوي الصديق المقرب لممدوح عبدالعليم، ودلال عبدالعزيز، ونهال عنبر وخالد النبوي وفيفي عبده التي تلفّحت بالملابس السوداء بشكل أثار انتباه الكثيرين، أيضًا المخرج محمد النجار بكى بشكل كبير أثناء وداعه لممدوح عبدالعليم، وحضر أيضًا طارق علام وأشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، الذي اعترض على تصوير الصحافة والإعلام وتجمعاتهم، وقرر عدم التصوير في المقابر، وحرص على حضور الجنازة الناقد سمير فريد، والفنان سمير صبري.
وفى مشهد حزين، صرخت الإعلامية شافكي المنيري، زوجة الفنان الراحل، في وجه بعض القنوات الفضائية التي كانت تريد أن تصرح لهم بكلمة عن زوجها، وقالت لهم «حرام عليكم كفاية بقى»، ودخلت في حالة من البكاء المتواصل خاصة مع خروج الجثمان ودفنه.
وفي مشهد آخر، بدت الفنانة هالة صدقى في حالة صعبة جدًا وجلست أمام باب المسجد في حالة من البكاء، تنعى الفقيد، وإلى جانبها آثار الحكيم والفنانة ماجدة زكي وشهيرة ولميس الحديدي التي اصطحبت بودي جارد لحمايتها.
وحضر أيضًا الموسيقار نصير شمة والمخرج أحمد صقر ومحمد رياض وعمرو محمود ياسين ومنير مكرم ورشوان توفيق وسعيد حامد.
من جانبه، أكد المنتج محمد مختار أن خبر وفاة ممدوح عبدالعليم كان صدمة بالنسبة له وأنه كان بصحبته حتى قبل الوفاة بـ5 دقائق وكانا يمارسان الرياضة معًا وتحدثا في أمور عديدة، عن الحياة والفن وغيره، وأنهما كانا يلتقيان بشكل يومي، قائلا إنه طلب منه أن يتركه لأنه انتهى من تدريبه ليفاجأ بعدها بـ 5 دقائق بتليفون يبلغه برحيله إثر تعرضه لأزمة قلبية أودت بحياته حتى قبل وصوله إلى المستشفى.
وقالت الفنانة نهال عنبر إن صورة وكلمات ممدوح عبدالعليم لا تفارق ذهنها لأنه فنان من طراز خاص صعب أن يتم تكراره مستقبلاً، مؤكدة أنها لا تتخيل أن ترى مسلسل ليالي الحلمية وهو غير موجود فيه، لأن شخصية علي البدري مرتبطة معها والجمهور بممدوح فكيف لأي ممثل أن يقوم بدوره.