ورثة «غاندى» يرفضون مزاداً لمقتنياته فى نيويورك.. ويصفونه بأنه «عمل غير أخلاقى»

الخميس 19-02-2009 00:00

عائلة المهاتما غاندى، أدانت بشدة مخططاً لعمل مزاد لمقتنياته فى مدينة نيويورك الأمريكية الشهر المقبل، واصفين المزاد بالعمل «غير الأخلاقى» ومطالبين بإعادة المقتنيات للهند ككنوز وطنية.

تضم المقتنيات صندل غاندى، وساعة جيبه ونظارته الشهيرة، والتى قال عنها الأب الروحى لحركة الاستقلال الهندية إنها أعطته «رؤية تحرير الهند»، وستباع المقتنيات لأعلى ثمن.

ونقلت صحيفة الـ«تليجراف» البريطانية عن توشار غاندى، 49 عاماً، أكبر أحفاد غاندى ومدير مؤسسة غاندى فى مومباى قوله إنه تلقى بالفعل عروضاً من أشخاص من جميع أنحاء العالم بالتبرع براتب شهر واحد، بما فيها عرض من سائق عربة يد فى مومباى ببيع عربته لجمع أموال لاستعادة الأغراض المقرر عرضها للبيع فى مزاد نيويورك.

وتساءل توشار عن الطريقة التى حصل بها بيتر روه، جامع التذكارات الألمانى ورئيس مؤسسة «غاندى سيرف» على هذه الأغراض، وقال إن الساعة كانت هدية من غاندى لأكبر أبناء إخوة زوجته، والتى كانت تعمل مساعدة خاصة له ومات بين ذراعيها بعد إصابته بطلق نارى عام 1948، مضيفاً أن السيد روه أقنعها بالتوقيع على اتفاق معه، والآن يريد بيع الساعة بعد وفاتها، مضيفاً أن روه تجول حول العالم لجمع أغراض غاندى الخاصة لإدارتها كمشروع تجارى مربح بحسب قوله.

ووصف حفيد غاندى المزاد بأنه «شىء محزن جداً» و«غير أخلاقى» و«يجب أن يتوقف» قائلاً: «إنها ستكون إهانة كبيرة للأمة الهندية إذا ما تم بيع هذه الأغراض، فهى ذات قيمة عاطفية كبيرة بالنسبة للشعب الهندى».

وتم تحديد سعر مجموع مقتنيات غاندى بـ30 ألف جنيه إسترلينى، ولكن الخبراء يتوقعون عروضاً بأضعاف هذا المبلغ. ويقول الكتيب الخاص بالمزاد أن غاندى أعطى ساعة جيبه الخاصة لأكبر أبناء إخوته أبها غاندى، والتى تخلت عنها بعد ذلك بإرادتها لابنتها جيتا مهتا والتى قدمت خطاباً يؤكد أصلية هذه المقتنيات.

وأنكر نيلاى باند أحد مساعدى بيتر روه، وعضو مؤسسته البحثية «غاندى سيرف» التى تروج لفلسفة غاندى احتمال لجوء جامع التذكارات الألمانى للخداع للحصول على مقتنيات غاندى قائلاً: «ليس لدى شك فى أن روه صادق فيما قال وأنه اقتنى مجموعة كبيرة من الأغراض التذكارية للمهاتما غاندى بشكل قانونى».

وبحسب ما قاله توشار غاندى فإن بيتر روه كان قد سافر إلى ولاية جوجارات الهندية فى التسعينيات لجمع أغراض تذكارية للمهاتما غاندى، وأنه قابل أكبر أبناء إخوته وحصل منها على حق ملكية ساعة الجيب الخاصة بغاندى، وأضاف: «إن جمع هذه الأغراض كان عملية مربحة ومنظمة ومستمرة من قبل ألمانيا».