أعلن ميخائيل أوليانوف، مدير دائرة الخارجية الروسية لشؤون مراقبة ومنع انتشار الأسلحة الكيماوية، أن موسكو ترى ضرورة للتحقيق في أنباء عن احتمالات كبيرة لاستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا من جانب مسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي، وكذلك بشأن معلومات حول تزويد المسلحين بعناصر غاز السارين من تركيا.
وأعاد الدبلوماسي الروسي إلى الأذهان -في حديث لوكالة «سبوتنيك» الروسية- أن موسكو «لفتت أكثر من مرة إلى احتمال استخدام الأسلحة الكيماوية من جانب المتطرفين الإسلاميين بدءاً من الهجمات في محافظة حلب السورية بخان العسل في مارس 2013 ضد القوات الحكومية وبعدها في الغوطة شهر أغسطس من العام نفسه. وبعد ذلك أيضًا تواترت أنباء أكثر من مرة حول حصول المسلحين على مثل هذه الإمكانيات».
وفي السياق نفسه، أشار أوليانوف إلى أن الغرب يرفض توسيع تفويض منظمة حظر الأسلحة الكيماوية التي حققت بحوادث استخدامها في سوريا، ليشمل العراق، وذلك بسبب وقوفه ضد السلطات الرسمية في دمشق.
يذكر أن بعثة خبراء في الأسلحة الكيماوية أشارت في تقرير نُشر، أمس الإثنين، إلى أن أشخاصًا في سوريا ربما تعرضوا لغاز «السارين» أو لـ«مادة مشابهة».
وحقق فريق الخبراء في 11 حادثة «بلغت عنها سوريا وتتعلق باستخدام مواد كيماوية سامة». ولم يوضح التقرير الموقع أو ملابسات استخدام هذه المواد.
واعتبرت المنظمة أن «تحقيقًا آخر قد يكون ضروريًا» من أجل تسليط الضوء على هذه الحوادث.
وحول حصيلة برنامج إزالة الأسلحة الكيماوية السورية، أوضحت المنظمة أنه تم تدمير 6. 99% من الترسانة الكيماوية السورية.