تفقد الفريق أول صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الثلاثاء، عددًا من من المشروعات الهندسية التي تنفذها القوات المسلحة بمنطقة هضبة الجلالة البحرية، والتي تشمل طريق العين السخنة الزعفرانة ومدينة الجلالة العالمية والمنتجع السياحي وجامعة الملك عبدالله، التي تضم عددًا من الكليات المتخصصة، وطريق بني سويف الزعفرانة.
واستعرض اللواء أ.ح. كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، مكونات المشروع التي تشمل تنفيذ طريق العين السخنة- الزعفرانة، الذي يشق جبل الجلالة بطول 110 كم ويتكون من اتجاهين بعدد 3 حارات مرورية لكل اتجاه، ويتم في إنشائه أعمال نسف حذر وردم تصل إلى 150 مترًا في بعض المناطق داخل الجبال، حيث تصل الارتفاعات إلى 700 متر في بعض المناطق، ويتفادى كل سلبيات طريق التحرك من العين السخنة للزعفرانة على الطريق الساحلي، ويساهم بدور كبير في خدمة التنمية والمنشآت السياحية والتجارية، كما سيرتبط بمحور 30 يونيو لتسهيل حركة التجارة بين مصر وكل دول أفريقيا، وربط كل المحاجر والمشروعات الزراعية والسياحية والمناطق الصناعية والموانئ والمناطق السكنية الجديدة، المنتظر تأسيسها في تلك المنطقة الواعدة، كما سيساهم الطريق في أعمال التنمية الصناعية، خاصة أنه من المخطط إنشاء مصنع عملاق للأسمدة الفوسفاتية ومشتقاتها بطاقة إنتاجية تصل إلى مليون طن سنويًا.
كما تفقد إنشاء منتجع الجلالة السياحي على مساحة ألف فدان والمدينة العالمية أعلى هضبة الجلالة بمساحة 17 ألف فدان قابلة للزيادة، بالإضافة إلى مدينة ألعاب مائية ومارينا لليخوت وإنشاء محطة تحلية للمياه بطاقة 150 ألف متر مكعب لخدمة المنطقة، وتوفير كل شبكات المرافق والكهرباء الخاصة بالمشروع.
وأشار الوزير إلى إنشاء جامعة الملك عبدالله على مساحة 100 فدان وفق أحدث النظم العلمية والوسائل الحديثة، وستضم كليات وتخصصات غير نمطية متطورة يحتاج إليها المجتمع المصري في الفترة القادمة، لافتا إلى أن 53 شركة مدنية وطنية تعمل مع القوات المسلحة في مشروع هضبة الجلالة، منها 40 شركة مصرية في مجال الطرق و5 شركات بمجال الإنشاءات والأعمال الصناعية والكباري والأنفاق ومحطات الوقود وبوابات الرسوم، إلى جانب 8 شركات تعمل في المنتجع السياحي المطل على خليج السويس بمنطقة رأس أبوالدرج بإجمالي 15 ألف عامل وفني ومهندس، وباشتراك أكثر من 3 آلاف معدة تعمل على مدار 24 ساعة.
وشدد وزير الدفاع، خلال لقائه بالعمال والمهندسين والمشرفين على تنفيذ تلك المشروعات العملاقة، على أهمية الالتزام الكامل بالانتهاء في التوقيت المحدد وتحقيق الغرض من إنشائها، مع التأكيد على تنفيذ جميع الإجراءات الخاصة بمعايير الجودة والدقة وأمن وسلامة العاملين.
وأكد صبحي أن القوات المسلحة حريصة على الوفاء بما تعهدت به تجاه شعب مصر، في الدفاع عن أمن الوطن واستقراره وحماية مواطنيه والمساهمة بإمكاناتها في دعم خطط التنمية الشاملة على أرض مصر، في إطار خطط شاملة ومدروسة لدعم قدرات الدولة على النهوض بالوطن، مشيرا إلى ضرورة الاستمرار في التطوير والتحديث والحفاظ على الأسلحة والمعدات وتطوير أدائها، وأن القوات المسلحة ستواصل مسيرة البناء والتعمير في مختلف المناطق وعلى كل الاتجاهات الاستراتيجية لبناء مصر الجديدة بسواعد الرجال الذين يحفرون الصخر من أجل شق الطرق وممرات التنمية وروافد الخير للشعب والأجيال القادمة.
وأشاد وزير الدفاع بجهود الهيئة الهندسية وإداراتها التابعة في تنفيذ المهام الموكلة لها لمعاونة قطاعات الدولة في العديد من المجالات.
وخلال رحلة العودة، تفقد الفريق أول صدقي صبحي جوًا طريق بني سويف- الزعفرانة، الذي يبدأ من نفق بني سويف على طريق الجيش «التنمية» شرق النيل، حتى الزعفرانة الحر على الطريق الساحلي للبحر الأحمر، مرورا بمنطقة بير عريضة، ما يساهم في ربط عدة طرق وخلق محاور تنموية بين بني سويف والمحافظات الحدودية، ويدعم مشروعات التنمية السياحية والصناعية بالمنطقة.