انتهت الجولة 20 من الدوري الإنجليزي، ومعها ستتوقف المسابقة لقرابة الأسبوعين كنوع من الراحة للأندية للتفرغ لمسابقات الكأس المحلية «كأس كابيتال وان وكأس الاتحاد»، حيث شهدت الجولة كل شيء تقريباً، مفاجآت، أهداف ممتازة، بطاقات حمراء، إثارة في الثواني الأخيرة.
أرسنال نجح في الحفاظ على الصدارة بفضل تألق حارسه بيتر تشيك، الذي حرم الضيوف، نيوكاسل، من التسجيل في العديد من المناسبات، قبل أن يخطف الفريق هدف الفوز في الثلث الأخير من المباراة، ليبقى أرسنال على قمة الترتيب، ويستمر نيوكاسل في مناطق الهبوط بالمركز الثامن عشر.
ليستر سيتي فشل في التسجيل للمباراة الثالثة على التوالي، عندما سقط في فخ التعادل السلبي على ملعبه أمام فريق بورنموث «الشجاع»، الذي لعب أغلب وقت الشوط الثاني منقوصاً من لاعب بسبب البطاقة الحمراء، وتألق حارس مرماه وأنقذ ركلة جزاء من تنفيذ الجزائري رياض محرز.
ليستر سيتي بقى في مركزه الثاني، أمام بورنموث، فالتعادل لم يفده ووجد نفسه يتراجع للمركز السادس عشر في جدول الترتيب.
مانشستر سيتي نجح في قلب تأخره أمام واتفورد إلى فوز في دقيقتين من العشر دقائق الأخيرة من المباراة، بفضل هدفي نجميه يايا توريه وسيرجيو أجويرو.
مان سيتي حقق فوزه الأول خارج ملعبه بعد 6 محاولات غير ناجحة، وبقى في المركز الثالث محافظاً على فارق النقاط بينه وبين المتصدر «3»، بينما استمر واتفورد بعد الهزيمة في المركز التاسع.
توتنهام الرابع حافظ على مركزه على الرغم من تعادله مع إيفرتون الذي حافظ بدوره على مركزه الحادي عشر.
المباراة كانت واحدة من أمتع مباريات الجولة، وشهدت ندية كبيرة بين الطرفين بعد أن تقاسما شوطي المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.
مانشستر يونايتد ارتقى للمركز الخامس، بعد أن حقق فوزه الأول بعد غياب خمس جولات على حساب سوانزي سيتي، الذي بقى في مركزه السابع عشر.
فوز اليونايتد جاء بأقدام لاعبه واين روني، الذي سجل لأول مرة في البطولة بعد غياب أكثر من شهرين.
هدف روني جعل اللاعب هو ثاني أكثر اللاعبين تهديفاً في تاريخ النادي «بعد السير بوبي تشارلتون»، وثاني أكثر اللاعبين تهديفاً في مسابقة البرميرليج «بعد آلان شيرر اللاعب السابق لنيوكاسل وبلاكبيرن».
صدمة الجولة كانت في ملعب بولين جراوند، عندما سقط ليفربول بسهولة أمام ويستهام يونايتد، الذي يواصل تقديم موسماً كبيراً، ومميزاً بالتحديد ضد الفرق الكبرى.
فوز ويستهام هو الثاني على التوالي في آخر جولتين، جعل الفريق يصل إلى المركز السادس، بينما هزيمة ليفربول جعلت الفريق يتراجع إلى المركز الثامن، متلقياً الهزيمة ذهاباً وإياباً أمام خصمه لأول مرة من 52 عاما.
تشيلسي انتفض من مستواه الكارثي هذا الموسم ومع بداية العام الجديد، وتلاعب بمضيفه كريستال بالاس على أرضه ووسط جماهيره، وألحق به هزيمة قاسية قوامها ثلاثة أهداف نظيفة.
فوز تشيلسي لم يغير من مركزه في جدول الترتيب «الرابع عشر»، لكنه أبعد الفريق عن مناطق الخطورة وقربه من مناطق وسط الترتيب، أما هزيمة كريستال بالاس فكلفته مركزه السابق «الخامس»، وجعلته يتقهقر للمركز السابع مع وضع مقلق للمدرب آلان باردو، بعد أن فشل فريقه في التسجيل أو الفوز للمباراة الثالثة على التوالي.
ويست بروميتش ألبيون حقق الفوز في الوقت بدل من الضائع على حساب ستوك سيتي، في مباراة عصيبة شهدت حصول لاعب الضيوف «كاميرون»، على بطاقة حمراء.
فوز ويست بروميتش جعله يصل إلى المركز الثاني عشر، أما هزيمة ستوك سيتي فجعلته يبقى في المركز العاشر.
نوريتش سيتي استغل عامل الأرض والنقص العددي لضيفه ساوثهامبتون، نتيجة طرد لاعبه وانياما، وحقق فوزاً هاماً في إطار سعي الفريق للهروب من مناطق الخطورة والوصول لوسط الترتيب.
فوز نوريتش جعل الفريق يصل إلى المركز الخامس عشر بفارق 6 نقاط عن مراكز الهبوط، أما هزيمة ساوثهامبتون فجعلت الفريق يتقهقر للمركز الثالث عشر.
قمة القاع، كانت شعار مباراة سندرلاند وأستون فيلا.. فكلا الفريقين يتذيلان القاع، وكانا يعلمان أهمية الفوز في هذه المباراة.
خبرة جيرمينديفو قادت سندرلاند لتحقيق فوز هام، هو الأول بعد 5 هزائم متتالية، ليرفع من رصيد نقاط الفريق إلى 15 ويقترب بعد الشيء من الخروج من دوامة الهبوط، بينما لم تغير الهزيمة من وضع أستون فيلا، واستمر في قاع الترتيب، واصبحت مسألة هبوطه للدرجة الأدنى هي مسألة وقت ليس إلا، بعد موسم مخيب وأداء كارثي للفريق العريق.