محمود صقر: 2016 عام حسم مشروعات تطوير المنظومة البحثية في مصر

كتب: أ.ش.أ الإثنين 04-01-2016 11:15

أكد الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، عزمه على مواصلة ما تنفذه الأكاديمية من مشروعات ومبادرات متنوعة تساهم في تلبية احتياجات المجتمع وإحداث تنمية مستدامة قائمة على العلم والابتكار، مشيرًا إلى أن العام الجاري سيعد عامًا حاسمًا لمنظومة البحث العلمي في مصر.

وقال «صقر»، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، الإثنين، إنه تم الانتهاء من تلقي كافة الملاحظات والآراء العلمية من العديد من الجهات البحثية في مصر الخاصة بالمسودة الأولى للاستراتيجية الموحدة للبحث العلمي (العلوم والتكنولوجيا والابتكار) وجارٍ حاليًا بحثها ودراستها لإعلانها في صورتها النهائية خلال يناير الجاري.

وأكد أنه من المقرر خلال العام الجاري افتتاح المعمل المصري- الصيني المشترك لبحوث وتطوير الطاقة الجديدة والمتجددة بمركز البحوث الإقليمية التابع للأكاديمية بجزيرة قرامان بسوهاج، لافتًا إلى أنه تم الانتهاء من الرسوم الهندسية والإنشاءات للبدء في تنفيذ وتجهيز وتأهيل المعمل ليكون مركزًا متميزًا لأبحاث الطاقة التي تخدم الصناعة.

وأوضح أنه تم الانتهاء من عدد من مشروعات تنمية منطقة حلايب وشلاتين التي بدأت الأكاديمية تنفيذها منذ حوالي عام معتمدة على تكنولوجيا مصرية 100%، ومنها مشروعات رفع المياه من الآبار الجوفية باستخدام طاقة الرياح والطاقة الشمسية وتحلية المياه وتعظيم الاستفادة من النباتات الطبية البرية والاستزراع السمكي والدراسات الجيوفيزيقية والجيولوجية لتنمية وادي دعيط وتصميم وتصنيع أجهزة صغيرة ومتنقلة لإنتاج الثلج بالطاقة الشمسية لحفظ الأسماك.

وحول البرامج والفعاليات التي تتبناها الأكاديمية لدعم منظومة البحث العلمي، أشار «صقر» إلى أن برنامج تحالفات المعرفة والتكنولوجيا الذي أطلقته الأكاديمية مؤخرًا يعد إحدى الآليات الفعالة لربط البحث العلمي بالصناعة، حيث توفر الأكاديمية من خلاله مجموعة من الحوافز والدعم الفني والعلمي والمادي للأعضاء في التحالفات المقرر تكوينها شريطة أن يتعاونوا معًا من أجل هدف تطبيقي واحد وهو تعميق التصنيع المحلي وتحويل مخرجات البحث العلمي الواعدة إلى قيمة اقتصادية مضافة.

وأضاف أن كل تحالف سيحصل على دعم من الأكاديمية يصل إلى 10 ملايين جنيه سنويًا، بالإضافة إلى كل الخدمات التي تقدمها الأكاديمية في مجال نقل التكنولوجيا والملكية الفكرية وقواعد البيانات والمراجع والربط الشبكي، مشيرًا إلى أن تحالفات العام الجاري ستقتصر على 4 مجالات هي البتروكيماويات والصناعات الغذائية الغزل والنسيج والدواء.

وأعلن رئيس الأكاديمية عن إطلاق المرحلة الثانية من برنامج «انطلاق» للحاضنات التكنولوجية المتخصصة الذي تنظمه الأكاديمية بالتعاون مع هيئة الاستثمار فبراير المقبل، لافتًا إلى أنه من خلال برنامج «جسور التنمية» للربط بين العلماء المصريين في الداخل والخارج والاستفادة من خبراتهم ستقوم الأكاديمية باستقدام أحد الأساتذة المتميزين من الخارج لمدة 3 سنوات لتنمية قدرات شباب الباحثين المصريين في الداخل وإعطاء الفرصة للأساتذة في الداخل للاستفادة من خبرات الأساتذة في الخارج والاطلاع على أحدث التكنولوجيات في مجال نقل وتوطين التكنولوجيا.