واصلت محكمة جنايات القاهرة، الأحد، سماع شهود الإثبات فى قضية التخابر مع قطر، المتهم فيها الرئيس المعزول، محمد مرسى، و10 من قيادات جماعة الإخوان، والمتهمين بتسريب وثائق ومستندات خاصة بالجهات السيادية للدولة إلى قطر، والإضرار بالأمن القومى للبلاد، مقابل مليون ونصف مليون دولار.
وأكدت النيابة العامة برئاسة المستشار ضياء عابد، رئيس نيابة أمن الدولة، أنه تم تنفذ طلبات المحكمة فى الجلسة السابقة.
استمعت المحكمة إلى شهادة اللواء عبدالعزيز خضر، مدير مباحث القاهرة، ووجهت له عدة أسئلة حول طبيعة عمله ومعلوماته عن جماعة الإخوان ومصادر تمويلها ونشاطها وأهدافها.
وقال الشاهد إنه أثناء عمله مفتشا لمباحث مصر الجديدة ومدينة نصر، خلال الفترة من شهر يوينو 2013 حتى سبتمر 2014، كان هناك حراك سياسى معارض للمعزول، وبدأت مظاهر اعتصامى رابعة والنهضة، وكانت هناك مظاهرات ومسيرات بالشوارع تأييد للمتهم مرسى أثناء توليه رئاسة الجمهورية، وعقب ثورة 30 يونيو الشعبية وعزل المتهم عن الرئاسة وبدأت أهداف الاعتصام المؤيد للمعزول تتغير، من تأييده إلى الضغط على المسؤولين لإعادة إلى الحكم.
وأضاف الشاهد أن هذا الضغط تمثل فى تزايد أعداد عناصر الجماعة بمنطقة رابعة، وكثرة الخروج فى المسيرات والمظاهرات فى الشوارع وارتكاب جرائم قتل وتعذيب مواطنين أثناء الاعتصام، فضلاً عن قطع الطريق العام ومنع المواصلات العامة وتعطيل المرافق العامة بمحيط الاعتصام مثل البنوك، احتلال دور العبادة وعدم تمكين الشعب من أداء العبادات بالإضافة لاستخدام بعض المدارس للإعاشة وإحداث تلفيات بالطريق العام بخلع مكونات الأرصفة واستخدامها فى إقامة متاريس فضلاً عن حيازة المعتصمين لأسلحة نارية وبيضاء، تم ضبط بعضها فى 14 أغسطس 2013 بعد فض الاعتصام ويوجد 120 محضرا محررا بتلك الوقائع، ومنها الاستيلاء على 5 سيارات تابعة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، واستخدامها فى البث لمصلحة قناة الجزيزة، القطرية، مع التهديدات التى أطلقها قادة الجماعة ضد الدولة من على منصة الاعتصام.
وأكد الشاهد أنه سيقدم صورة من المحاضر المحررة، متابعاً أنه أثناء الاعتصام كانت هناك محاولة للاعتصام أمام مقر الحرس الجمهورى واقتحامه.
وتابع أنه باليوم الثانى حضر أحد الأشخاص إلى القسم وبه آثار تعذيب وبسؤاله أكد أن معتصمى رابعة اعتدوا عليه، إذ إنه من محافظة المنيا وطلب منه بعض الأشخاص توصيلهم إلى الميدان وإعادتهم مرة أخرى مقابل 1000 جنيه وطلبوا منه الانتظار خارج الاعتصام وتأخروا عليه فاتصل بأحدهم فحضر له شخصان وطلبا منه النزول من السيارة للتوجه إلى الاعتصام لمقابلة الذين قام بتوصيلهم للحصول على مستحقاته وفور دخوله اعتدى عليه مجموعة من المعتصمين، وغطوا عينيه بشاش أبيض وتم إيداعه بخيمة خلف المنصة، حيث شاهد محتجزين آخرين وشاهد أقفاصا حديدية، ودخل مجموعة من الشباب اعتدوا على المحتجزين، وفوجئ بصراخ أحد الأشخاص وقرر أنه شاهد صفوت حجازى يمسك سلكا كهربائيا موصلا بعمود إنارة ويتعامل مع هذا الشخص باعتباره ضابط أمن دولة، ثم توقف الرجل عن الكلام وحضر بعض الأطباء، وللعلم هذا الشخص توفى واسمه وليد شوقى، من الغردقة.