عاد أتلتيكو مدريد لقمة الليجا الإسبانية بعد عام وسبعة أشهر، بفوزه الصعب على ليفانتي مساء السبت بهدف نظيف في الجولة الثامنة عشر من المسابقة، برصيد 41 نقطة وبسجل تهديفي بلغ 25 هدفا، ليصبح المتصدر الأقل تسجيلا للأهداف منذ نحو 22 عاما.
واستفاد أتلتيكو من هدية اسبانيول الذي تعادل مع برشلونة بدون أهداف، ليتراجع الأخير لوصافة الليجا برصيد 39 نقطة وبفارق نقطتين عن الفريق المدريدي، مع وجود مباراة مؤجلة للفريق الكتالوني حامل اللقب مع سبورتنج خيخون.
وكان ديبورتيفو لاكورونيا هو آخر فريق يتصدر البطولة مع أقل معدل تهديفي «24 هدفا» وكان ذلك في موسم 1993-94 برصيد 27 نقطة «كان الانتصار وقتها يحتسب بنقطتين»، ومنذ ذلك الوقت لم يتصدر فريق الليجا برصيد أقل من 32 هدفا.
ويختلف هذا الأمر بشكل كبير عن مواسم الليجا السابقة، حيث كان ريال مدريد يتصدر الموسم الماضي بعد مرور 18 جولة برصيد 42 نقطة و59 هدفا، والموسم الذي يسبقه كان يتصدره برشلونة برصيد 53 نقطة و49 هدفا، وقبل ثلاثة مواسم كان برشلونة أيضا في الصدارة برصيد 52 نقطة و61 هدفا، بينما كان الملكي في الصدارة قبل أربعة مواسم برصيد 46 نقطة و63 هدفا.
ولكن في المقابل، يظهر جليا الأداء الدفاعي المحكم لأتلتيكو هذا الموسم، حيث يعد أقل فريق منيت شباكه بأهداف في الليجا «8 أهداف فقط»، وهو أفضل معدل له منذ تتويجه بالثنائية المحلية في موسم 1995-96 ووقتها لم يدخل مرماه سوى سبعة أهداف خلال نفس الجولات ووقتها حافظ على نظافة شباكه خلال أول 11 مباراة بالليجا.
وحقق أتلتيكو الفوز في 13 مباراة، منها خمسة بنتيجة 1-0 «أمام لاس بالماس واسبانيول وخيخون وبيتيس وليفانتي» وخمسة أيضا بنتيجة 2-0 «أمام إيبار وخيتافي وسوسييداد وغرناطة ورايو».
ولم يحقق في المقابل الروخيبلانكوس هذا الرصيد الضئيل من الأهداف منذ موسم 2006-07 مع مرور هذه الجولات الـ18 من الليجا، ويرجع ذلك للمردود الضعيف لخط هجومه، باستثناء الفرنسي أنطوان جريزمان صاحب الـ9 أهداف في البطولة حتى الآن.
فالكولومبي جاكسون مارتينيز المنضم الصيف الماضي لصفوف الفريق قادما من بورتو البرتغالي لم يسجل سوى هدفين في الليجا «3 أهداف في كل المسابقات»، مثله مثل الإسباني المخضرم فرناندو توريس الذي عاد لفريق قبل عام بعد فترة احتراف في إنجلترا وإيطاليا ولايزال يبحث عن هدف ثالث طال انتظاره لنحو ثلاثة أشهر يدخله نادي المائة مع أتلتيكو.
بينما سجل المهاجم الأرجنتيني أنخل كوريا هدفا إضافيا في التشامبيونز ليج، وهو حال مواطنه لوسيانو فييتو الذي سجل هدفا واحدا في الليجا ومثله في أوروبا وآخر في الكأس.
وقال مدافع الفريق، الدولي الأوروجوائي دييجو جودين، عقب انتصار أمس «بالطبع نتمنى أن يسجل مهاجمونا المزيد من الأهداف. لكننا كنا سنقلق بشكل أكبر لو لم نخلق فرصا للتسجيل. هناك العديد من اللاعبين الذين يتقاسمون تسجيل الأهداف، وهذا أمر جيد للفريق».
فقد سجل لأتلتيكو أيضا في الليجا كل من لاعبي الوسط: كوكي ريسوركسيون «هدفين» ويانيك كاراسك «هدفين» وجابي «هدف» وساؤول «هدف» وتوماس بارتي «هدف» وتياجو مينديز «هدف» وجودين «هدف».