126 مؤرخًا يدينون انتهاكات إسرائيل لحرية التعليم والجامعات في الأراضي المحتلة

كتب: محمد عبد الخالق مساهل الأحد 03-01-2016 15:01

قرر 126 مؤرخًا تقديم قرار إدانة لإسرائيل، الأسبوع المقبل، خلال المؤتمر السنوي الذي تعقده جمعية التاريخ الأمريكية بأتلانتا.

ويشمل قرار الإدانة اتهام إسرائيل بالـ«تضييق» على حركة الجامعات والأساتذة والزائرين في الضفة الغربية فضلا عن «إعاقة» الحركة التعليمية في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية.

ومن المقرر أن ينعقد المؤتمر بحضور الـ126 عالمًا وهم من أعضاء الجمعية والذي يستمر من 7 إلى 10 يناير الجاري في فندق أتلانتا هيلتون، في حين يطالب هؤلاء العلماء المؤتمر بدعم القرار.

لكن المؤرخ الأمريكي رافييل ميدوف، والذي تخصص في التاريخ اليهودي، قال إن هؤلاء المؤرخين سوف يذوقون من نفس الكأس.

وقال «ميدوف» في مقاله الذي نشرته صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، السبت، إن هؤلاء المؤرخين يؤكدون بأن سياسات إسرائيل تشكل «انتهاكا لحق التعليم» وفقا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وهاجم «ميدوف» القرار المزمع طرحه خلال المؤتمر، محذرًا من أنه «أحادي الجانب»، مشيرًا إلى أنه يفتقر إلى الاعتراف بأن السلطات الإسرائيلية قد يكون لديها مبررات تتعلق بنقاط التفتيش الأمنية أو إجراءات أخرى خاصة بمكافحة الإرهاب.

وأعرب الكاتب عن سخريته متوعدًا من أسماهم بـ«رعاة القرار المناهض لإسرائيل» بـ«عرقلة» سفرهم على أيدي مجموعة مختلفة من السلطات الأمنية.

وقال «ميدوف» إن كل من البروفيسور جوديث تاكر، المقيم في واشنطن، والأستاذ بجامعة جورج تاون، والبروفيسور أندرو زمير مان والبروفيسور شيرا روبنسون، والاثنان محاضران بجامعة جورج واشنطن، سوف يجبرون على خلع أحزمتهم في إحدى نقاط التفتيش عندما يسافرون من أتلانتا عبر مطار دوليس الدولي.

وقال الكاتب إن الأساتذة الثلاثة لن يكونو من رعاة القرار المناهض لإسرائيل فحسب، بل سوف يترأسون جلسات المؤتمر.

وأوضح أن «تاكر» سوف يترأس دائرة مستديرة حول انتهاكات الحرية الأكاديمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بينما يلقي «روبنسون» حديثا يتهم «المحفوظات الإسرائيلية» بـ«نسيان» الفلسطينيين، أما «زيمر» فمن المقرر أن يترأس جلسة بشأن حملات المقاطعة والتي تشمل كاليفورنيا وجنوب أفريقيا وفلسطين.

وأشار إلى أنه على المؤرخين الذين يسافرون من مدينة نيويورك للمشاركة في المؤتمر مع العوائق التي تتمثل في إخراج أجهزة اللاب توب من حقائبهم وربما عليهم أن يضطروا إلى تشغيلها في مطار كندي الدولي، وهو أمر لا يطاق بالنسبة للأساتذة باربرا أفيلا وروبين سبنسر ولويس هارين أفيلا .