وزير الري: مفاوضات سد النهضة صعبة وشاقة وتحتاج لصبر

كتب: متولي سالم الجمعة 01-01-2016 17:06

قال الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، إن مفاوضات سد النهضة صعبة وشاقة وتحتاج إلى الصبر للوصول إلى حلول ترضي كل الأطراف المشاركة فيها، موضحا أن أسباب مغادرته الاجتماع قبل توقيع الوثيقة لارتباطة بافتتاح وتدشين مشروع الـ1.5 مليون فدان في الفرافرة، وأنه لم يترك الاجتماعات والوفد الفنى إلا بعد التأكد من الانتهاء من كل التفاصيل الدقيقة من الوثيقة التي وقع عليها قبيل مغادرته قاعة الاجتماعات، الثلاثاء الماضى.

وأضاف، في تصريحات صحفية، الجمعة، أن الوثيقة التي تم التوقيع عليها من قبل وزراء الخارجية والري الست، هي مخرجات للاجتماع السداسى وليست اتفاقية جديدة، وأنها جاءت في ضوء اتفاقية إعلان المبادئ الموقعة بين زعماء الدول الثلاث وتعد خطوة مهمة على مسار تنفيذ اتفاق إعلان المبادئ الثلاثي المُوقّع على مستوى قادة الدول الثلاث في الخرطوم في مارس 2015.

وأشار الوزير إلى أن المحادثات اتسمت بالشفافية والوضوح فيما يتعلق بتطلعات كل طرف وشواغله، وتعكس إدراكاً لمفهوم الشراكة والمصالح المشتركة الذي يؤكد عليه قادة كل من مصر وإثيوبيا والسودان بشكل مستمر خلال لقاءاتهم الدورية، حيث أكد الجانب الإثيوبى التزامه الكامل بالمبدأ الخامس من اتفاق إعلان المبادئ والخاص بقواعد الملء الأول وتشغيل السد وإنشاء آلية تنسيقية بين الدول الثلاث.

وأكد مغازي أن الأسبوع الحالي سيشهد عقد جلسة فنية على مستوى اللجنة الوطنية لدراسة المقترح المصرى الخاص بإنشاء فتحتين إضافيتين أسفل السد، مؤكداً أنها خطوة مهمة وإيجابية في مسار التعامل الجاد مع الشواغل المصرية التي تستهدف الحفاظ على أمن مصر المائى وتعزيز لمبدأ الحوار واللقاءات الدورية وبناء الثقة وتأكيد على مبدأ الشراكة وتحقيق المكاسب المشتركة وتحقيق تطلعات شعوب الدول الثلاث وحماية مصالحها.

من جانبه، قال الدكتور علاء يس، مستشار وزير الموارد المائية والرى، إنه سيتم عقد اجتماع للجنة الوطنية الثلاثية لسد النهضة الإثيوبي في القاهرة بحضور الشركتين الفرنسيتين المنفذتين للدراسات الفنية في النصف الثانى من يناير الحالى، للاستماع إلى عرضهم الفنى المشترك في تنفيذ دراسات السد، تمهيداً للتعاقد مع الشركات بداية فبراير المقبل خلال الاجتماع السداسي لوزراء الخارجية والري.

وأضاف أن وفداً فنياً مصرياً سيغادر إلى العاصمة السودانية الخرطوم، غدًا السبت، لحضور اجتماع ثلاثي للاستماع لوجهة النظر الإثيوبية الخاصة بدراسة المقترحات المصرية بزيادة عدد فتحات السد، لافتًا إلى أن ما ستتم مناقشته أمر فني بحت وأنه في حال اقتناع الوفد المصري بكفاية الفتحات لتمرير المياه سيتم الإبقاء عليها والعكس.