ولد بوريس يلتسن في إحدى القرى الروسية، وهي «بوتكا»، في مقاطعة «سفيردلوفسك»، في 1 فبراير 1931، ودرس في مدرسة «بوشكين» الثانوية في «بيريزنيكي»، وكان أقل تحصيلاً واستيعابًا من أقرانه، وكان زعيماً لصفه الدراسي، ولم يكن ملتزمًا أو منضبطًا، وكان نموذجاً للطالب الزعيم والمشاغب، ثم تلقى تعليمه العالي في معهد الأورال الفني في تخصص البناء، وتخرج عام 1955.
وفي الفترة من 1955 إلى 1957 عمل في مجال البناء، ومن 1957 إلى 1963 عمل في «سفيردلوفسك»، وترقى من مشرف موقع البناء إلى رئيس المهندسين، وأصبح في 1965 رئيساً لدار سفير دلوفسك للبناء، إلى أن التحق بالحزب الشيوعي في 1968، عندما عُين رئيسًا للجنة الحزبية الإقليمية للبناء في «سفيردلوفسك».
في 10 يوليو 1991، أصبح بوريس يلتسن رئيسًا لروسيا، بأغلبية 57% من الأصوات ليصبح أول رئيس منتخب شعبيًا في التاريخ الروسي، وكان موضع أمل الشعب الروسي المتطلع للحرية ولمستوى معيشي أفضل، لكنه لم يحتفظ بشعبيته بعد إقرار إصلاحات اقتصادية جذرية في أوائل عام 1992 التي كانت وراء تحطيم مستويات المعيشة للروس، وأدت إلى تدهور الخدمات ومستوى المعيشة وزيادة معدلات البطالة والفساد والتضخم، فكان عهده فترة مظلمة في التاريخ الروسي الحديث، غير أنه استطاع الفوز مرة أخرى في انتخابات 1996.
وأعلن استقالته في خطاب اعتذر فيه عن عدم تحقيقه أحلام الشعب الروسي، وتوفي في 23 أبريل 2007.
وكانت فترة حكم يلتسين فترة مظلمة في التاريخ الروسى الحديث لم يشهد الروس مثلها حتى أثناء الاحتلال النازى أثناء الحرب العالمية الثانية أو قبل الثورة البلشفية غير أن يلتسين أمكنه الفوز في انتخابات سنة ١٩٩٦ وظل في السلطة حتى استقال «زي النهارده» في ٣١ ديسمبر ١٩٩٩ في خطاب رسمى اعتذر فيه عن فشله في تحقيق أحلام الشعب الروسى، وقام بترشيح فلاديمير بوتين خلفا له إلى أن توفي في ٢٣ أبريل ٢٠٠٧.