حين أتابع حديثاً جاداً يقوله من يملكون عقلاً ووعياً ورشداً، ويقصدون به التأكيد على أن الأهلى كان فى حاجة لمساعدات فاضحة من التحكيم ليفوز على أسوان.. وحين أسمع اتهامات لشركة اتصالات كبرى بأنها ترسل موظفيها ليلتقوا بحكام مصر ويقدموا لهم الرشوة المالية حتى يحقق الأهلى حلمه المستحيل ويفوز بالدورى العام..
وحين أرى رسماً كارتونياً وطفولياً ساذجاً واختارته اللجنة المنظمة لبطولة أفريقيا لكرة اليد شعاراً رسمياً للبطولة التى تستضيفها مصر فى يناير المقبل وكأن مصر لا تملك شباباً وفتيات يملكون الموهبة الحقيقية والخيال الجميل والإبداع الرائع بأى مقياس عالمى.. وحين يقرر اتحاد كرة القدم مصر إقامة مزايدة لرعاية كأس مصر وبطولة السوبر ويتخيل مسؤولو الاتحاد أنه بعد النجاح الهائل للسوبر المصرى الأخير فى الإمارات سيتسابق الكثيرون للمشاركة فى تلك المزايدة لكن لا تتقدم إلا شركة بريزنتيشين فقط التى كانت صاحبة هذه الرعاية الموسم الماضى..
وحين يجرى التهديد علناً لحكام التنس حتى لا يعلنوا فوز نادى الصيد ببطولة الجمهورية ويفوز بدلاً منه نادى الجزيرة باللقب ولا يهتم أحد بالتحقيق.. وحين لا يتوقف مسؤولو أى ناد كروى فى مصر للتعلم والاستفادة من تجربة وحكاية اثنين من اللاعبين المغمورين فى المقاولون العرب أصبح أحدهما بعد سنوات قليلة يلعب فى روما والآخر يلعب فى أرسنال ويتجاوز ثمن الاثنين ثمن كل لاعبى ونجوم الكرة فى أندية مصر..
وحين يتخيل أحد أعضاء مجلس الإدارة الحالى أن محمود الخطيب يخطط ويتآمر لإسقاط المجلس حتى يصل الخطيب لمقعد رئاسة الأهلى ولا يجد هذا العضو أحداً من زملائه يطلب منه السكوت احتراماً للأهلى والتاريخ.. وحين يكون صعود نادى بنى سويف للدورى الممتاز الموسم المقبل من أوائل تصريحات ووعود والتزامات المحافظ الجديد المهندس شريف حبيب رغم كل ما تعانيه وتشكو منه المحافظة من إهمال وفساد وعشوائية وإحباط..
وحين يتصدر جدول مسابقة الدورى الممتاز لكرة القدم بعد الأسبوع العاشر ناديان بلا جمهور ولا يشجعهما أو يهتم بهما أى أحد هما مصر المقاصة والداخلية.. وحين يتلقى الاتحاد المصرى لكرة القدم خطاباً رسمياً من الاتحاد الأفريقى بشأن آخر استعدادات مصر لتطبيق دورى المحترفين الموسم المقبل وتجد مسؤولى اتحادنا يردون على هذا الخطاب بمنتهى الجدية والثقة بأن كل شىء على خير ما يرام، وأن مصر أنهت استعداداتها لبدء دورى المحترفين العام المقبل بكل اشتراطاته ولوازمه.. بعد كل ذلك تستطيع أن تتوقع سنة جديدة سعيدة للرياضة وكرة القدم فى مصر.