رئيس جامعة أفريقيا العالمية السابق: سد النهضة يحرم مصر من المياه 5 سنوات (حوار)

قطر وتركيا وايران وإسرائيل الاكثر نفوذا في دول حوض النيل ..ومصر «غائبة»
كتب: متولي سالم الأربعاء 30-12-2015 11:34

قال الدكتور حسن مكي الخبير الدولي السوداني في العلاقات الافريقية ورئيس جامعة افريقيا العالمية السابق، ان سد النهضة خطر على مصر في حالة إستمراره بسعته التخزينية الحالية البالغة 74 مليار متر مكعب، والتي تحرم مصر من مياهه لمدة 5 سنوات متواصلة، ما لم يتم التوصل إلى إتفاق ثلاثي يضمن آليات تشغيل المشروع، أو المشاركة في تمويل المشروع، معللا التوجه الإثيوبي نحو إقامة السدود بضعف الدور المصري في أفريقيا، ورغبتها يتحويل نهر النيل إلى «حنفية» تضمن السيطرة الكاملة لها على الموارد المائية للنهر.

وأضاف مكي في حواره لـ«المصري اليوم»، انه لا يوجد مقارنة بين التوجد المصري وأشكال التواجد الاخري مثل التواجد القطري والتركي والصيني والايراني، والاسرائيلي، وجميعها تتم على حساب الدور المصري «غير الموجود» أصلا، مشيرا إلى ان الوجود المصري «مظهري» وليس وجود حقيقي مقارنة بالوجود الاسرائيلي في اثيوبيا والذي ينتشر في مجال الزراعة ومجال التدريب والتعليم، بينما تسيطر إسرائيل على 80% من العقارات المحيطة ببحيرة فيكتوريا تشكل جزءا من المشروع اليهودي، وتحولت السودان إلى ضحية لإنحسار الدور المصري، وإلي تفاصيل الحوار:

في البداية كيف تري أزمة سد النهضة؟

- مشكلة النيل ليست في سد النهضة ولكن في الخطط الاثيوبية لإنشاء 19 سدا على روافد الانهار الصغيرة التي تغذي النيل الارزق الذي يمد مصر بأغلبية حصتها من مياه النيل، حيث يوجد الالاف من الروافد التي تغذي النيل، وهو ما دفع الاثيوبيين لإقامة السدود الصغيرة على هذه الروافد، لذلك يجب ان تنشط مصر على مستوي الرئاسة لتحجيم الاخرين من خلال السيطرة على خطة اثيوبيا لتخزين 74 مليار متر مكعب من مياه النهر تعادل مرة وربع حصة مصر من مياه النيل، ولا سيما في حالة التخزين خلال فترات الفيضان الشحيح مثلما كان حالة العام الحالي، وهو ما سيؤدي إلى إنخفاض حاد في مستوي المياه أمام بحيرة ناصر، التي ستنحسر مما يقلل من قدرة السد العالي على توليد الكهرباء أو توفير المياه لتلبية الاحتياجات المصرية من المياه في ظل زيادة الطلب عليها.

وكيف تقيمه كمشروع للأثيوبيين؟

- سد النهضة يمثل «خطر» شديد على مصر، والخطورة ليست في حجم التخزين فقط، ولكن الاخطر مدة التخزين، التي تحرم مصر من حصتها المائية لمدة 5 سنوات متواصلة، واذا تم الاتفاق على جدولة التخزين يمكن حلها لان التخزين في منطقة السد، لا يتسبب في تعرض مياه البحيرة الامامية للسد إلى البخر لأنها منطقة «رطبة» وليست منطقة جافة، ولكن للأسف العقل المصري ليس لديه اية معلومات عن حركة النهر أو خركة السدود الصغيرة التي تنشا على النهيرات ولا عن التغيرات التي يمكن ان تحدث في ديناميكية المياه مع بناء السدود

لماذا تثير القضية لغطا لدي الرأي العام المصري؟

- قضية سد النهضة هي مشكلة «نفسية» لان النيل مثل الحنفية ولاول مرة في التاريخ يصبح تشكيله في يد الانسان في اعالي الهضبة وهو ما يشكل ضغطا فكريا على مصر، خاصة وانه أصبح للأثيوبيين إدارة لحركة ماء النيل.

وكيف نعالج الازمة؟

- مسالة سد النهضة فلابد ان تكون هناك معالجات سياسية كبري وليست اعلامية فقط لانه موضوع حياة أو موت، ويجب ان تقوم مصر بالاهتمام بأهالي هذه المناطق من خلال إنشاء قنصلية مصرية في مناطق بني شنقول وان تحدث هجرة فكرية وسياسية إلى هذه المناطق فلايزال هناك في الامر متسع ومواطنوا هذه المناطق مقبلين على الحوار، مما سنعكس على الحكومة الاثيوبية، لأن أهالي «بني شنقول» هم من ثقافة العالم الاسلامي وهم يريدون حل مشاكلهم ومصر يمكن ان تساعدهم من خلال الاستفادة من أمكانات الخزان الجوفي في أثيوبيا، الذي يعد أكبر خزان جوفي في العالم، ويتم ذلك من خلال مائدة مستديرة للخروج إلى المأذق الحالي بسبب عدم التواصل مع الشعوب المجاورة.

وماذا عن حل لهذه الجدلية؟

- ضرر أو نفع سد النهضة يخضع للحوار من خلال استراتيجية المنفعة للجميع، وإستراتيجية مائية موحدة تعرف أهدافها، يكون فيه الخير للثلاث دول بحيث تكون العمالة مصرية والاراضي سودانية في منطقة النيل الازرق وادارة مشتركة للمشروع، وإذا اختفت هذه العوامل فستكون لاول مرة السياسات المائية لنهر النيل تتحكم فيها اثيوبيا، والدراسات الفنية للأسف غائبة عن المصريين رغم ان المشروع اكتمل بنسبة 55 %، ورغم نجاح مصر في محاصرة التمويل الدولي للمشروع الاثيوبي إلا ان أديس ابابا نجحت في الوصول إلى هذه التمويل لكنها من تحت الترابيزة

والحل لأزمات مصر المائية؟

- جنوب السودان هو مستقبل المياه، لمصر الضعيفة السقيمة مائيا، ولم تكن دولة جنوب السودان، ضمن المعادلة السياسية ضمن التسوية التي تمت في جنوب السودان والصومال، لان مصر بإختصار خارج المعادلة السياسية، فقناة جونجلي تم حفر ثلثيها في جنوب السودان ولكن تراخي مصر وعدم قدرتها على دعم أو القيام بدعم القوي الناعمة ساهم في عدم إستكمال المشروع، وكانها تريد ان تقدم القناة محفورة على طبق من فضة، وهو ما جعل المشروع لا يستكمل حتي الان رغم مرور سنوات طويلة على ذلك، وهو تفكير خيالي ولا يناسب القرن الحالي ولو ان مصر تحركت مصر بقوة في قناة جونجلي لتم اكتمال القناة ولما كنا نواجه المشاكل الحالية التي كان يمكنها ان تعطي مصر 15 مليار متر مكعب لمواجهة مشاكلها المائية والتي تتفاقم بسبب الزيادة السكانية، والفرصة متاحة لمصر مهما كلفها الامر، وهي استكمال المشروع والا تنتظر ان تقدم لها على طبق من فضة من خلال القوة الخشنة، وهذا الوضع يمتد أيضا إلى ما يحدث في ليبيا وسوريا والعراق، وغيرها واحد اشكاليات مصر انها فقدت القوي الناعمة والخشنة، والاساسية .

كيف تقترح حل المشكلات المتوقعة على إمتداد نهر النيل ؟

- اقترحت انشاء جامعة النيل لتكون للدراسات المتعلقة بمياه النيل ويستفيد منها للنخب المصرية والسودانية ودول حوض النيل ولو أنه تم إنشاءها لكانت تفاصيل النيل معروفة ويدري بها المصريون وكاتت السياسبة المصرية على دراية بكل صغيرة وكبيرة تحدث على إمتداد النهر، الذي يمثل حياة أو موت للمصريين وستكون هناك اجابة لكل سؤال وتتحرك على قدر الواقع.

وهل تتوقع حدوث حرب مياه بسبب سد النهضة؟

- ليس هناك مجال عن حرب المياه لانه لو تم ضرب سد النهضة فالاثيوبيون قادرون على ضرب السد العالي، وهو ما يشكل ضغط على الدولتين لتجنب الوصول إلى حرب المياه، وضرورة التوصل إلى توافق حول الضايا الخلافية بإعتبارها أمرا واقعا، وعلاج أوجه القوصر في العلاقات بين مصر ودول حوض النيل.

والحل؟

- لابد من الاتفاق على سعة التخزين واليات التشغيل وتحديد كميات الملء خلال مختلف مواسم الفيضان والا يتم في مدة قصيرة أعمال الملء كما، حتي لا يشكل تهديدا للأمن المائي المصري، وعلي السودان ان يتاكد من البنية التحتية للسد لمنع تعرضه للإنهيار ويتم ذلك من خلال متابعة وجود دراسات فنية تؤكد آمان السد.

هل تري ان مصر أخطئت في حق أثيوبيا؟

- إركتبت مصر عدد من الاخطاء مع الاثيوبيين أفقدت مصر تأثيرها في الاقليم، لانها حركت وجهتها في إتجاه الغرب، بدلا من أفريقيا ودول حوض النيل الاكثر اهمية من المناطق التي إنشغلت بها مثل الانشغال بمنطقة الشرق الاوسط أو دول البحر المتوسط، فضلا عن الاحساس بأن مصر ليس لديها سياسة خارجية محددة تجاه أفريقيا أو دول حوض النيل، لأنها فقدت «البوصلة»، وأصبح الكلام بعودة مصر لافريقيا ليس شعارات أو عناوين فقط ولكنه تواجد يشعر به المواطن الافريقي قبل حكومته بأن مصر أم الدنيا هي الاقرب إلى عقله وفكره ومشاعره وإحتياجاته.

وماهي أسباب ذلك ؟

- للأسف المجتمع السياسي المصري منقسم فيما يتعلق بإدارة ملف العلاقات مع أفريقيا، حتي ان ذلك بدا جليا حتي في الرياضة فلم تعد في المرتبة الاولي رياضيا، حتي غدت الدول الصغيرة تتفوق على مصر في هذه المجالات، والاقتصاد تعاملت مصر مع افريقيا «هامشيا»، رغم ان مصر لديها فرصة كبيرة بافتتاح الطرق العابرة لتوجه التجارة صوب أفريقيا، لانه من الناحية النظرية لا يمكن لمصر منافسة النمور الاسيوية في الاسواق الدولية خارج القارة الافريقية.

والحل؟

- الفرصة المتاحة هي بالتوجه نحو أفريقيا خصوصا ان البضائع والسلع الافريقية اقل كلفة من نظيرتها، والدعاوي التي تقول غير ذلك غير صحيحة، بالاضافة إلى ان هذه المناطق جاذبة لتسويق المنتجات المصرية، وهو ما سيحدث في حالة التوسع في سياسة المعابر بين مصر والدول الافريقية، فمصر كان يمكن ان تكتفي من اللحوم من السودان ولكنها لم تستطع ان تسيطر على استيراد اللحوم من البرازيل واستراليا ونيوزلاندا، رغم ان اللحوم متوفرة جنوبها بكثافة، ويمكن إصلاح أية تحفظات قد يبديها رجال الاعمال تجاه حالة الثروة الحيوانية في الدول الافريقية.

وماهي اليات التنفيذ لتلك الحلول؟

- العمالة المصرية يمكن توطينها في السودان لان هناك 5 مليون عامل من غرب افريقيا من محور «كات» حتي نيجيريا وفيه ما لا يقل عن مليوني عامل اثيوبي فلو كان هناك استراتيجية مصرية في التوطين يمكن ام تنافس في المناطق الخصبة ولكن المشكلة لاتزال في غياب الرؤية الاستراتيجية مما جعل السهول السودانية والاراضي السودانية مركز استقطاب للايدي العاملة من شرق افريقبا
ولماذا ترفض أثيوبيا ترسيم الحدود مع السودان؟

لكن هنا أزمة «خفية» بسبب الحدود بين أديس أبابا والخرطوم؟

- اثيوبيا تواصل سياستها الرافضة لترسيم الحدود مع السودان لكي تتمكن من تحقيق مصالح استراتبجية في السودان وكثير من مشاكل افريقيا سببها غياب الدور المصري، فمثلا دولة تشاد لديها مشروع تعريب وتحتاج إلى 20 الف مدرس مصري، وهو ما يستوجب وجود خطة مصرية عاجلة لحل هذه المشكلة بالمشاركة في المشروع، ولكن ليس هناك للأسف استراتيجية لتحقيق ذلك، مما دفع تشاد الاستعانة بالمنظمات الاهلية.

كيف تري ربط العلاقات المصرية الافريقية خلال مختلف العصور؟

- الدبلوماسية معزولة تماما وغير قادرة على الحركة لان مصر التاريخية مصر الملكية ومصر الخديوي اسماعيل باشا ومصر عبدالناصر لم تعد موجودة، فالمشروع المصري يتاكل، وكان يجب ان تكون مصر على القدر المطلوب من ناحية القوي الناعمة والخشنة لانه لا يوجد جريدة مصرية توزع في اديس ابابا أو مقديشيو أو في ايا من دول النيل وفي يوم من الايام كنا نشتري الاهرام والكواكب والمصور وكانت السينما المصرية تنتشر في كل المنطقة وكان التعليم المصري في كل المنطقة والان هناك انحسار في ذلك الدور لانهم مشدودين إلى امريكا واوروبا والخليج، ولا تواجد في افريقيا والوجود شكلي فقط، والان ايران في تنزانيا اهم من مصر وايران في نيروبي اهم مم مصر وايران في كثير من هذه الدول اهم من مصر رغم انها كانت جزء من الجغرافبة السياسية للمنطقة ولكن التجار الايرانيين ينتشرون في مجالات تجارة الماس والمواد البترولية، مقابل تقلص دور الازهر في افريقيا ولم يعد له فروع ولا بعثات باستثناء مناطق محدودة، فالقوي الناعمة مثل الاعلام والتعليم والتجارة والسينما انكمشت بصورة مرعبة، وبني شنقول حيث يبني السد كانت جزء من مصر وزارها محمد على ومن العيب ان يزورها 1839 على ظهور الابل، ولا يوجد حاكم يمر عليها من مصر، للاسف النخبة المصرية اثرت حياة للترف والدعة وان المناطق التي اسسها اجدادهم لا يعروفونها وضاعت الذاكرة والان مصر بدون ذاكرة تاريخية تميز بين العدو والصديق أو الزوجة أو الوالدة ومصر لا تعرف أين تقع منطقة «بني شنقول»، التي يقام عليها السد الاثيوبي، ولا تعرف هذه الشعوب ومصر الرسمية موجودة فقط في العواصم وحتي المحطات والسدود التي تقع في كثير من دول حوض النيل مصر تجهلها.

والسودان؟

- السودان الحديث هو حياكة مصرية لها، وكانت ضمن 3 اقاليم ضمها محمد على وحفيده اسماعيل واسموها السودان المصري وملحقاتها المصرية وكان يمتد حتي بحيرة فيكتوريا والتي يمتد منها النيل الابيض مياه بالاضافة إلى مناطق «مصوع» وهرر ودارفور، وهي مصر التي شكلها الخديوي اسماعيل واسماها مصوع وهرر ودارفور «الملحقات الادارية» لمصر، وكانت هذه هي مصر الطبيعية ولكن الان مصر ضعفت جدا واحدثت فراغ، والمناطق التي نحتتها مصر، وكانت جزء من الكيان للدولة المصرية، الان يقرر مصيرها في مدن آخري هي اديس ابابا وعنيتبي وابوجبا ونيفاشا.

والمقارنة بين الدور المصري والاسرائيلي في دول حوض النيل؟

- المصري هو وجود مظهري وليس وجود حقيقي مقارنة بالوجود الاسرائيلي في اثيوبيا والذي ينتشر في مجال الزراعة ومجال التدريب وااتعليم وفي اوغندا كل الفنادق والعمارات الضخمة حول بحيرة فيكتوريا جزء من المشروع اليهودي.، ولو ان النخب المصرية ذهبت ودرست التنمبة حول بحيرة فيكتوربا والتي تمتد من الفنادق الشاهقة والعمارات المرتفعة بالبحيرة فسوف تتأكد من ان 80% منها منشات اسرائيلية أو يهودية تمويلا وإدارة، وهذا هول حال بحيرة فيكتوربا التي تمد النيل الابيض بمياه الوارده إلى مصر والسودان.

لكن إسرائيل تفضل السيطرة على الاعلام؟

- الصحافة في كينيا واوغندا وتنزانيا وشرق افريقبا هي امتداد للمشروع الاعلامي اليهودي لانها صحافة ناطقة بالانجلبزية وبراس المال اليهودي وتشكل العقل الافريقي في اتجاه موالاة الغرب والصهيونية وتروج بان العرب هم تجار رقيق وأصحاب ملذات حسية وليس لهم إهتمام بالقضايا الافريقية ومستقبل افريقيا.
ماهي أسباب ضعف الدور المصري في افريقيا ودول حوض النيل؟

- مصر تفترض انها دولة بحر متوسط أو شرق اوسطية وتتذكر في المؤتمرات فقط أنها دولة في افريقيا رغم انها لا تستطيع ان تنافس إلا في افريقيا، وتراجع الدور المصري بدأ مع هزيمة 67 لانه بعد «النكسة» تنظر هذه الدول إلى مصر على انها دولة مهزومة وبدون مستقبل مما دفع هذه الدول إلى اسرائيل فضلا عن اغتيال الفادة التاريخين رفقاء عبدالناصر مثل لوممبا ونكروما وسيكوتوري والمركز الثقافي المصري في منطقة «هرجيسة» عاصمة الصومال الشمالي عقب استقلال الصومال تم على ايدي مصرية ايام عبدالناصر، بينما تضاءل دور المركز المصري في مقديشيو كان الاكبر في الصومال والان يعمل بكفاءة ضئيلة والسودان كان فيه بعثة جامعية من جامعة القاهرة إلى الري المصري.

وكيف تدهورت العلاقات المصرية أفريقيا؟

- اصبحت اكثر تدهورا مع ما يسمي بالانفتاح أواخر عصر السادات وحتي عصر مبارك، واصبح المشروع المصري مشغول بالشرق اوسطية وأصبح القذافي اهم من مصر في افريقيا، والان قطر في السودان اهم من مصر وايضا الصين اهم من مصر بالنسبة للسودان.

وتداعيات غياب الدور؟

- في اثيوبيا مصر غير موجودة مقابل تواجد امريكي اسرائيلي واوغندا كانت جزء من مشروع محمد على وكانت ارضا مصرية ولكن الان لا دور لمصر في سياسات هذه الدول، وتعاظم الدور الاسرائيلي في هذه الدول.

وماذا عن السودان؟

- السودان اصبح ضحية لانحسار الدور المصري بدليل عدم وجود مصر في اتفاقية نيفاشا والدور الاريتري اهم من الدور المصري، وأنا اتلقي التعازي أحيانا على غياب الدور المصري والتي كثرت في هذه الدول، وكثرت مجالس العزاء.