قالت مصادر بقناة النهار الفضائية إن إدارة القناة متمسكة باستمرار المذيع محمود سعد، وطالبته، الأسبوع الماضى، بتقديم برنامج «تنموى فنى» لا توجد به سياسة، وهو ما رفضه «سعد» لأن برنامجه متعدد الأفكار والضيوف، ولا توجد به سياسة بحتة، وإنما يقدم فقرات متنوعة، كما أن جرعة السياسة قليلة جداً.
وأضافت أن إدارة القناة تريد من «سعد» الابتعاد عن تقديم السياسة في البرنامج، لأن حديثه في السياسة يسبب لها الكثير من المشاكل، ويعرضها لضغوط لا تريدها، مشيرة إلى أن مسؤولين في قنوات أخرى يتصلون بالقناة لمعرفة مدى استمراره من عدمه، لرغبتهم في التعاقد معه، خاصة أنه لن يعتزل العمل الإعلامى، ومستمر في تقديم برامج الـ«توك شو».
من جانبه قال عمرو الكحكى، رئيس شبكة تليفزيون النهار، في بيان للشبكة، الاحد، إن سعد لن يغادر الشبكة، موضحاً أنه ترك برنامج «آخر النهار»، الذي يعرض على قناة «النهار» العامة، فقط، لكنه سيعود ببرنامج جديد مطلع العام المقبل.
وقال «الكحكى»، في تصريحات لـ«المصرى اليوم»، إن الشبكة لم تتعرض لأى ضغوط من أي نوع، ولم توقف من قبل أي برنامج لأسباب سياسية، وإن «سقف الحرية في القناة هو السماء».
وأضاف: «أطالب من يرى أننا نستجيب لضغوط من أي شخص بأن يأتى بالدليل، وأكرر أننا لا ندعى البطولة في مواجهة الضغوط، وما يحدث أننا نجهز لتطوير كبير، سنعلن خرائطه الكاملة لكل القنوات، في يناير المقبل، وكل نجم سيعود بفكرة جديدة، ومن بينهم عادل حمودة، وخالد صلاح، ومحمود سعد، وجميعهم له مطلق الحرية في اختيار الفكرة، ووضع شكلها وعرضها علينا، وأؤكد أن (سعد) يفكر في برنامجه الجديد الذي نرصد له ميزانية كبيرة، وهو نفسه قال إنه ملتزم مع القناة».
من جانبه أكد «سعد» على الهواء أنه يكن كل التقدير والاحترام للقناة، وتمنى أن ينتهى العقد باحترام، وتعهد للجمهور بأن يعيش باحترام.
كان «الكحكى» فاجأ «سعد» بدخول الاستديو على الهواء مباشرة، الأسبوع الماضى، بصحبة علاء الشربينى، مقدم برنامج «لقمة هنية»، وأحمد فايق، مقدم برنامج «مصر تستطيع»، وإيهاب جلال، رئيس قناة النهار رياضة، وقدموا «تورتة» لمحمود سعد، مطبوعة عليها صورته، كتعبير من العاملين بالقناة عن حبهم له.