الأرقام تكذِّب نظرية تشاؤم الأهلى من «بتروسبورت»

كتب: أحمد عمارة الأحد 27-12-2015 23:47

التفاؤل والتشاؤم أمران يسيطران بقوة على عقول عدد كبير من البشر، خاصةً فى مجتمعنا الشرقى، فيستبشر أناس ببعض الأماكن والألوان والأيام بل الأرقام أيضاً، ويتطيَّر آخرون بها.

وعلى ذكر التفاؤل والتشاؤم بالكرة المصرية، تنتظر جماهير النادى الأهلى بفارغ الصبر مواجهة تجمع فريقها بأندية تونس على ملعب «7 نوفمبر» فى رادس بالعاصمة التونسية، كونه الملعب الذى بات مسرحاً لأفراح المارد الأحمر فى عدة مناسبات كروية، وعلى النقيض تماماً، نجد ملعب «بتروسبورت» بالقاهرة، الذى بات مصدراً كبيراً لتشاؤم وتخوُّف أنصار النادى الأحمر، وهو الأمر الذى دعا مجلس إدارة النادى للمطالبة بعدم خوض أى مباراة رسمية على أرضية ميدانه.

الأهلى خاض 23 مباراة على أرضية ملعب «بتروسبورت» على مدار الموسمين الماضى والحالى، حقق خلالها 15 فوزاً، منها فوز لم يشفع له فى البقاء برابطة دورى أبطال أفريقيا نسخة 2015، بعد أن أطاحت به ركلات الترجيح خارج المنافسة على اللقب أمام المغرب التطوانى المغربى. بينما حقق الأهلى 5 تعادلات منها تعادل أعلن رسمياً تتويج منافسه الأزلى الزمالك بلقب الدورى العام بالموسم الماضى، عقب 11 عاماً من غياب الدرع عن أحضان ميت عقبة، ليكون تتويج الزمالك بلقب الدورى على حساب «الشياطين الحُمر»، ووداع البطولة المفضلة لقب دورى أبطال أفريقيا بشكل مبكر، أمرين زادا من كُرْه أنصار وعشاق قلعة الجزيرة لملعب «بتروسبورت».

أما عن هزائم الأهلى على أرضية ملعب «بتروسبورت»، فإن الهزيمة الأكثر مرارة على جماهير النادى كانت أمام الزمالك فى نهائى مسابقة كأس مصر، إذ نجح الفارس الأبيض فى تكبيد نظيره الأحمر الخسارة الأولى له فى لقاءات القمة منذ 8 أعوام، والانتصار عليه بهدفين نظيفين، لتستمر أوجاع الأهلى على هذا الملعب الذى يحمل العديد من الذكريات المؤلمة لأصحاب الرداء الأحمر. ولم يكتف الأهلى بجميع هذه الذكريات الحزينة على بتروسبورت، بل يواصل سقوطه على أرضية ميدانه بخسارتين جديدتين بالموسم الكروى الحالى 2015- 2016، أمام كل من مصر المقاصة بهدف نظيف، وانهيار تام أمام سموحة بثلاثية نظيفة، تعطلان كثيراً من مسيرة المارد الأحمر فى مشواره نحو استعادة درع الدورى المفقودة فى الموسم المنقضى، لترتفع محصلة هزائم الأهلى على ملعب بتروسبورت للرقم «3» مع انطلاق مسابقة الدورى العام للموسم الحالى، وليستمر «النحس» فى ملازمته على هذا المستطيل الأخضر الذى بات مصدر تشاؤم ورعب لأنصاره.