تراجع رئيس نادي الزمالك عن تهديده بفضح المتورطين في الجبلاية بالحصول على رشاوى من إحدى شركات المحمول للتلاعب في نتائج الدوري، وذلك بعد انتهاء المهلة التي حددها أمس الأحد لكشف تفاصيل فضيحة الفساد الكبرى، على حد وصفه.
وأكد رئيس الأبيض، في تصريحات خاصة، أن السبب في تغيير موقفه، هو المهلة التي طلبها مجلس اتحاد الكرة منه بصفته رئيساً للجنة الأندية لإعادة النظر في تعيين وجيه أحمد رئيساً للجنة الحكام، بعد شكاوى الأندية من سوء مستوى التحكيم، وتهديده بإفساد الدوري.
وقال رئيس الزمالك: «بناء على طلب الجبلاية الحصول على مهلة تم تأجيل اجتماع لجنة الأندية الذي كان مقرراً أمس لحين وفاء مجلس علام بوعوده، وإقالة وجيه، وهو ما يضع حداً للخلاف الدائر».
ونفى رئيس الزمالك تدخل خالد عبدالعزيز، وزير الرياضة، وقيامه بجهود الوساطة لاحتواء أزمته مع اتحاد الكرة ولجنة الحكام.
وحول سر زيارة الوزير مرتين إلى النادي خلال 48 ساعة قال إن الوزير عضو عامل بالنادي، ويحضر بـ«التريننج سوت» للاستمتاع بالنادى بعد تطويره.
وتابع: «من الطبيعى أن أستقبله بصفتي رئيساً للنادى، وتم بحث عدد من الأمور المتعلقة بتطوير النادى والعضويات، ولكن لم يتم التطرق إلى ملف فساد الجبلاية».
وحذر رئيس الزمالك عامر حسين، رئيس لجنة المسابقات، من التلاعب وتغيير أماكن إقامة المباريات وفقاً لأهواء المنافسين.
وأكد أنه في حال الاستجابة لطلب النادى الأهلى ونقل مباراته مع أسوان من استاد بتروسبورت فإنه لن يسكت، وسيتخذ إجراءات تصعيدية، خاصة أن لجنة المسابقات لم تستجب في وقت سابق لطلب الزمالك بنقل مباراته مع أسوان من الملعب نفسه، وتمسك بإقامتها في الملعب المحدد سلفاً.
وشدد رئيس الزمالك على أنه لا يمكن الاستجابة لمطالب الأهلى، وتغيير ملعبه، لأنه يشعر بأن استاد بتروسبورت نحس، مشيراً إلى أن الزمالك لعب في الدفاع الجوى رغم وقوع مذبحة لأبناء النادى على أبوابه.
وأعرب عن حزنه لصدور قرار ببطلان مجلس الأهلى لأول مرة في تاريخه، خاصة في ظل معاناته الفترة الأخيرة من غياب الاستقرار. وأشار إلى أن الحل الأمثل هو تنازل مقدمى الدعوى كما تنازل عن دعواه ضد مجلس ممدوح عباس من أجل الحفاظ على الاستقرار.