الكَونُ يشْدُو والسماءُ تُغرِّدُ.. والحورُ إذُ لاحَ الضِيَاءُ تُزَغْرِدُ / والطَيْرُ يَسْجَعُ عازِفاً أُنْشُودَةً.. والكُلُّ يلْهَجُ فى ابْتِهَالٍ يُنْشِدُ / اللهُ أَحَدٌ واحِدٌ فَرْدٌ لَهُ.. كُلُّ البَرَاياَ وَالرسُولُ مُحَمَّدُ / شمْسُ الهِدَايَةِ فَيْضُ حُبٍّ رَحْمَةٌ للعاَلَمِينَ.. وَفِى الشَفَاعَةِ أَوْحَدُ / رَقَّ النَسِيمُ مُضَمَّخاً مِنْ عِطْرِهِ.. وَيَضُمُّهُ الوَحْىُ الأمِينُ وَيَشْهَدُ / (إِقْرَأْ) يَرُدُّ عَلَيْهِ مَا أَنَا قَارِئٌ.. (إِقْرَأْ) ثَلاَثًاً قَاَلَهَا وَيُرَدِّدُ / حَمَلَ الأَمَانَةَ وَالرِسَالَةَ هَادِياً.. وَالحِمْلُ صَعْبٌ وَالرِسَالَةُ تُجْهِدُ / لاَ يَرْعَوِى أَبَدًا وَلا هُوَ يَنْثَنِى.. وَمَضَى عَلَى دَرْبِ الفَلاحِ يُجَاهِد / إذْ يَمْكُرُونَ بِهِ نَرَاهُ مُهَاجِرًا.. وَمُثَابِرًا فِى الحَقِّ لا يَتَرَدَّدُ / يَا يَوْمَ بَدْر هَلْ رَأَيْتَ مُحَمَّدًا.. كَيْفَ الحَلِيمُ لَدَى الوَغَى يَتَشَدَّدُ / يَمْحُو الظلامَ يُذِلُّ هَاَمَاتِ الدُجَى.. وَيُعِزُّ أرْكَانَ الهَدَى وَيُشَيِّدُ / وَبِعَزْمِهِ الفِئةُ القَلِيلَةُ سَرْبَلَتْ.. جَيْشِ الطُغَاةِ بِعِزَّةً تَتَوَقَّد/ هَذَا ابْنُ عَبْدِاللهِ هَذَا المُصْطَفَى.. هَذَا حَبِيبُ اللهِ هَذَا الأَمْجَدُ / كَمْ خَاضَ أَخْطَارًا وَدَكَّ مَعَاقِلاً.. وَبَنَى قِلاعًا بِالتُقَى تَتَزَوَّدُ / صَلَّى عَلَيْكَ اللهُ يا خَيْرَ الوَرَى.. وَنَخِرّ شُكْرًا للإله ونسجُدُ.
أحمد محمود الشاذِلى - مدير عام سابق بالتربية والتعليم