ظهر الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، الجمعة، كخطيب للجمعة، بعد فترة غياب بسبب منع وزارة الأوقاف له من الخطابة، حيث التزام تماما بموضوع الخطبة الموحدة للوزارة عن أخلاق الرسول دون التطرق للشأن السياسى.
وكانت وزارة الأوقاف أصدرت قرارا بمنع «برهامي» من اعتلاء المنابر، ردا على إقدام أعضاء بالدعوة السلفية بمنع خطيب الأوقاف من إلقاء خطبة الجمعة بمسجد بالعامرية الأسبوع الماضي.
وكشف «برهامى» في تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» عن كواليس اجتماعه بقيادات الاوقاف الخميس، حيث التقى عدد من قادات الوزارة، وعلى رأسهم الشيخ محمد عبدالرازق وكيل أول الوزراة، والشيخ جابر طايع وكيل وزارة الأوقاف والشيخ عبدالناصر نسيم.
وقال «برهامى» إن اللقاء كان مبشراً، واتفق الجميع على فتح صفحة جديدة بين الوزارة والدعوة السلفية وطى صفحة الماضى والتى وصفها بأنها تضمنت تصريحات نارية متبادلة.
وأضاف أن اللقاء انتهى بحصوله على تصريح بشهر ونصف وبسؤاله هل هذه المدة كافية اجاب مبتسما المعتاد اننا نأخذ تصريح بشهر فقط اما الان فالتصريح بشهر وزيادة خطبتين حصلت على تصريح الاوقاف لمدة شهر وخطبتين وطوينا صفحة التصريحات النارية، بحسب وصفه.
وأضاف «برهامى» أن الدعوة السلفية تواجه حرب مزدوجة من الليبراليين والاخوان وبالاضافة إلى محاولات للتشويه ومع ذلك لم تتظاثر مكانتها عىل الارض واضاف «وعلى الرغم من هذا حصلنا على مكتسبات لم تكن موجودة قبل الثورة مثل تقليل المضايقات الامنية وفتح نوافذ للدعوة بالصعيد فيما أرجع «برهامى» إخفاق نسبة كبيرة من مرشحى حزب النور بالانتخابات البرلمانية الاخيرة إلى قانون الانتخابات الحالى مؤكدا انه تسبب في خسارة معظم مرشحى حزب النور في القوائم مشيرا إلى ان الدعوة السلفية تمارس دورها على اكمل وجه.
ودعى «برهامي»، في الخطبة التي ألقاها بمسجد الخلفاء الراشدين بمنطقة ابى سليمان، إلى التمسك بالاخلاق لانها السبيل لانقاذ المجتمع قائلا «شوارعنا امتلأت بمنكرات الأخلاق وأعداء الإسلام يهتمون إهتماما بالغا بتندى مستوى أخلاق شباب الأمة»، محذرا من انتشار الأغانى الهابطة وتجارة الخمور والمخدرات بالشوارع ما ادى إلى فساد الخلق وانتشار القتل بسبب الإدمان.
وشن «برهامى» هجوما على من أسماهم مروجى الإباحية بزعم التمدن والحرية، واصفا دعاوى الغرب بالمساوة بين الرجل والمرأة بأن هدفها الندية بين الرجل والمرأة لخراب البيت من الداخل ولكى ينشأ الأبناء في جو من الصراع. فيتجهون إلى الزنا والى ما حرم الله
وهاجم برهامى وسائل الإعلام غير الهادف وقال «هناك وسائل إعلام تربى الناس على البذاءة والشتم والغيبة والنميمة والطعن على أعراض الناس، مطالبا بنشر الخلق والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.
وحذر القيادي السلفي من مروجى الفتن والإباحية والأغانى الهابطة وممن وصفهم بمروجى الفتن وتبليغ الكلام ونقله بهدف الوقيعة بين الناس، بقوله:«نعوذ من نقل الكلام طالما كان الهدف من نقله إفساد العلاقة بين المسلمين وبين الراعى والرعية وإيغار الصدور».