أمرت محكمة مكافحة الجريمة المنظمة في أوروجواي بالحبس الاحتياطي للنائب السابق لرئيس للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إوخينيو فيجيريدو لتورطه المحتمل في جرائم احتيال وغسيل أموال.
وأصدرت القاضية أدريانا دي لوس سانتوس، القرار بحق فيجيريدو الليلة الماضية بشأن جرائم الفساد التي يشتبه في وقوعها عندما كان على رأس اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول)، حسبما ذكر المدعي العام للجريمة المنظمة خوان جوميث.
وجاء القرار بعد أن قام النائب السابق لرئيس الفيفا، الذي وصل إلى مونتفيديو قادما من مدريد صباح أمس الخميس، بالمثول لعدة ساعات أمام المحكمة في إطار تحقيق حول الفساد في هذه المنظمة.
وقال المدعي العام حول ما إذا كان فيجيريدو قد أعترف بتورطه في هذه الجرائم «بشكل فعال نعم لم يكن لديه خيار آخر».
وتابع «شهادة فيجيريدو كانت واضحة وشجاعة للغاية» لإقراره بالمشاركة في العديد من الوقائع.
ووفقا للمدعي العام فإن فيجيريدو أقر بتلقي «مبالغ كبيرة» منذ «سنوات عديدة» وهو المال الذي قام بإدخاله إلى السوق الأوروجواي، ما ساهم في تشكيل جريمة غسيل أموال.
وتنظر المحكمة في دعوى تقدم بها عدد من أندية كرة القدم الأوروجوائية نهاية 2013 يدينون من خلالها وجود «منظمة اجرامية» داخل الـ«كونميبول» تستولي على الأموال التي من المفترض أن تصل إلى الأندية واللاعبين والاتحاد.
ولم يتم تحديد موعد لجلسة جديدة، بينما تعتقد محامية فيجيريدو كارين بينتوس أن الجلسة لن تعقد قبل فبراير/شباط المقبل جينما تنتهي عطلة القضاة بمناسبة فصل الصيف في نصف الكرة الجنوبي.
وكان القضاء الأمريكي قد فتح في مايو الماضي تحقيقا في قضايا فساد وغسيل أموال بحق عدد من كبار مسئولي «فيفا»، بينهم فيجيريدو، الذي تم اعتقاله في سويسرا منذ ذلك الحين.
وطلب القضاء الأوروجوائي تسليمه في الثاني من أكتوبر الماضي، وفي 18 من الشهر الجاري أُعلن موافقة السلطات السويسرية على تسليمه لمونتفيديو.