استعدت منطقة الفرافرة الجديدة بالواحات لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال أيام، لتدشين مشروع الـ1.5 مليون فدان، بعدما تم الانتهاء من حفر 40 بئراً جوفية، وإعداد 10 آلاف فدان صالحة للزراعة.
وقالت مصادر مطلعة لـ«المصرى اليوم» إن طاقماً من رئاسة الجمهورية انتهى من تفقد المشروع، برفقة اللواء أركان حرب كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، واللواء محمود عشماوى، محافظ الوادى الجديد، تمهيداً لزيارة الرئيس، وإنه جارٍ الانتهاء من وضع اللمسات النهائية لعدد من المشروعات التي سيفتتحها الرئيس، والتى تشمل العديد من المشروعات الإنتاجية والخدمية بالمشروع، من بينها محطة مياه الشرب وأخرى لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، ومحطة معالجة الصرف الصحى، والمدينة الخدمية للمشروع، وكذلك القرية الزراعية التي تخدم 2500 فدان.
ومن المقرر أن يتفقد الرئيس السيسى الطرق الداخلية للمدينة الخدمية، ومساكن الشباب المقامة على مساحة 165 متراً للمنزل، فضلاً عن المزرعة البحثية الاسترشادية التابعة لوزارة الزراعة، التي سيتم تعليم الشباب فيها على أساليب الزراعة الحديثة.
وأوضحت المصادر أن تسليم الأراضى للشباب في الفرافرة الجديدة لا يتعلق بزيارة الرئيس السيسى للمشروع، حيث من المقرر الانتهاء من كراسة شروط الانتفاع بهذه الأراضى خلال أيام بواسطة شركة الريف المصرى التي أنشئت خصيصاً لإدارة مشروع الـ1.5 مليون فدان.
وأشارت إلى أنه سيتم الإعلان عن شروط انتفاع الشباب بهذه الأراضى رسمياً مع بدء إطلاق المرحلة الأولى للمشروع بمنطقة الفرافرة الجديدة.
في المقابل مازالت 4 قرى بمنطقة «الشب» بالمحافظة، التي تقترب من الحدود المصرية السودانية، تنتظر قدوم الرئيس السيسى على أحر من الجمر، حيث تحتاج إلى تدخله لإنصافها بعدما مضى على إنشائها أكثر من 8 سنوات دون تسليمها للشباب، والتى تستوعب 450 شاباً لزراعة 3150 فداناً، بعدما تكلفت من الدولة أكثر من 55 مليون جنيه.
وأوضح المهندس عثمان فتح الله، مدير عام المراقبة العامة والتنمية الريفية السابق في الوادى الجديد، أن هذه القرى معرضة للدمار قبل الاستفادة منها، حيث تم الشروع في إنشاء 4 قرى بمنطقة الشب جنوب مركز باريس عام 2003 حتى تم الانتهاء عام 2007 بإنشاء الـ4 قرى، حيث تقع القرية الأولى نهاية طريق درب الأربعين، والثانية شرق اتجاه توشكى، والثالثة والرابعة تقتربان من الحدود المصرية السودانية، لافتاً إلى أن مخطط إنشاء هذه القرى كان يهدف إلى زراعة 3150 فداناً ضمن مخطط استصلاح وزراعة 12 ألف فدان بمشروع درب الأربعين.
وطالب عدد من شباب الواحات الفائزين بالقرعة العلنية بقرى الشب الرئيس السيسى بضرورة التحقيق ومحاسبة المسؤولين عما آلت إليه أوضاع القرى الأربع، والعمل على تسليم هذه القرى للشباب المنتفعين حتى يمكن زراعة الأراضى بها، وتوفير فرص عمل لهم، خاصة أنه تم إعلان أسمائهم ولم يتسلموا الأرض لأكثر من 3 سنوات.