عقد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، اجتماعا مع وزيرى الخارجية والرى للتحضير للجولة الجديدة من المفاوضات السداسية حول سد النهضة، المقررة الأحد والإثنين المقبلين، وسط توقعات بأن تكون هذه الجولة هى الأخيرة لحسم الخلافات تمهيدا لبدء المفاوضات الفنية، فى الوقت الذى بدأت فيه مصر تحركات رسمية وشعبية للتواصل مع دول حوض النيل، فى إطار دعم العلاقات وحل الخلافات بين هذه الدول بسبب ملفات المياه والسدود.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إنه تم التأكيد خلال الاجتماع على أهمية التوصل إلى تفاهم مشترك بين الدول الثلاث، بما يحفظ حقوق الدول الثلاث وشعوبها فى التنمية والحياة، مع التأكيد على حرص مصر على مصالح جميع الأطراف، واتخاذ إجراءات عملية ملموسة فى سبيل تحقيق التعاون المشترك.
وقالت مصادر سودانية إن القمة المصرية- السودانية، المقرر عقدها الشهر المقبل، لتنمية وتطوير علاقات البلدين، سيبحث خلالها الرئيسان، عبدالفتاح السيسى وعمر البشير، وضع آليات قانونية تضمن تنفيذ اتفاق المبادئ الذى وقعه قادة مصر والسودان وإثيوبيا بالخرطوم، مارس الماضى.
وتوقع الدكتور حسام مغازى، وزير الرى، ألا تكون هناك جولة مفاوضات أخرى بشأن سد النهضة، وأن يكون الاجتماع السداسى المقبل هو النهائى لخارطة الطريق المتفق عليها فى اتفاقية المبادئ بالخرطوم، وبيان مالابو خلال القمة الأفريقية، تمهيدا لاستئناف المفاوضات الفنية.
وبدأ الوفد الشعبى البرلمانى المصرى زيارة للسودان تستغرق 4 أيام، برئاسة السفير محمد العرابى، أمين عام جبهة الهوية المصرية، وزير الخارجية الأسبق، عضو مجلس النواب، بهدف دعم التواصل مع دول حوض النيل، فيما بدأ فنانون مصريون وسودانيون، من بينهم سامح الصريطى والمخرج السودانى سعيد حامد، حملاتهم الشعبية فى العاصمة السودانية الخرطوم، ضمن مبادرة أبناء وادى النيل، لتقريب وجهات النظر بين الشعبين المصرى والسودانى فى القضايا الخلافية.
يأتى ذلك فيما تصاعدت وتيرة الخلافات بين السودان وإثيوبيا قبل استئناف المفاوضات السداسية بعد تقارير أثارها نائب البرلمان السودانى، مبارك النور، عن دائرة «الفشقة» على الحدود السودانية- الإثيوبية، عن قيام إثيوبيا بالاستيلاء على مساحة مليونى فدان على المنطقة الحدودية بين البلدين.
وقالت تقارير سودانية إن عصابات إثيوبية تقوم بعمليات اختطاف يومية لمزارعين سودانيين بهذه المناطق التى تضم القضارف والفشقة، ما أسفر عن مقتل 45 سودانياً، مطالبة الحكومة بضرورة الإسراع بترسيم الحدود مع إثيوبيا منعاً لمحاولات الأخيرة اقتطاع هذه المساحات لصالحها.