من صندوق البريد

نيوتن الخميس 24-12-2015 21:37

رسالتان من اثنين من القراء الأفاضل، تعليقا على مقالى المنشور يوم الجمعة الماضى 18 ديسمبر، تحت عنوان: «لا تجعلوا الجميل قبيحا». وتعرضت فى جانب منه لمشكلة إذاعة الأذان عبر مكبرات الصوت لأصوات نشاز. قبيحة فى أغلب الأحيان. وتجاهل مشروع الأذان الموحد منذ عام 2008. لأنه إذا كنا جادين فى تجديد الخطاب الدينى وتطويره، فإن تطبيق الأذان الموحد هو مظهر رئيس لهذا التجديد. أعرض الرسالتين كما هما:

عزيزى نيوتن

أنا مصرى قبطى، لذا أجد كثيرا من الحرج فى تناول موضوع الأذان. من وجهة نظرى ووجهة نظر معظم أصدقائى من المسلمين والمسيحيين والهندوس وأى ملة، نعتبر أسلوب الأذان فى مصر قمة فى العشوائية والهمجية. سيدى، بحكم عملى سافرت لمعظم دول العالم العربى والغربى والشرق الأقصى، فلم نسمع الأذان الجميل بهذا القبح.

إنى أسكن فى منطقة المهندسين فى الأدوار العليا، ويوميا أستيقظ الفجر على كم من الأصوات تفوق المئات، والمفروض أنها تدعو للصلاة، ولكن قمة فى قبح الصوت والاستفزاز، وكأن المؤذن يتحدى نوم أى كائن حى.

سيدى نتمنى من خلال قلمك المحترم أن تستمر فى المناداة بضرورة حسم هذا التخلف غير المبرر.

الأذان الموحد قد يحل المشكلة، بالإضافة إلى أن الأذان متوفر الآن على أى عدة محمول عادية لمن يرغب فعلا فى الصلاة.

نادر الببلاوى

■ ■ ■

السيد الفاضل نيوتن

.. أحييك على إثارتك هذا الموضوع المهم

لقد أرسلت منذ ما يقرب من عام عدة مرات أشتكى لمدير أوقاف الإسكندرية، وأرسلت صورا أيضا عدة مرات لوزير الأوقاف، وسلمت صورا لأئمة المساجد المحيطة، بتطاول إمام مسجد الشوربجى- باكوس علىَّ، مع العلم أن سنى 72 عاما، وهو شاب أصغر من أولادى، واشتكيت لمدير الأوقاف وأرسلت صورة لوزير الأوقاف، ولا حياة لمَن تنادى!

ومرفق فحوى ما أرسلت لهما، وإننى أشكوهم جميعا، خصوصا وزير الأوقاف، الذى عارضته فى مؤتمر فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، وكان يفخر بهدم عمارات على أملاك الأوقاف، وقلت له: هذه أموال مصر، صادرها لحساب الأوقاف، ولا تهدمها. وللأسف لم يرد علىَّ بنشوة انتصاره، وحسبى الله ونعم الوكيل».

على بدر