«صوت أمريكا» تواجه الإسلاموفوبيا بنشر تاريخ المسلمين في الولايات المتحدة

كتب: محمد عبد الخالق مساهل الأربعاء 23-12-2015 18:09

نشر موقع إذاعة صوت أمريكا موجز لتاريخ المسلمين في الولايات المتحدة، مؤكدا أن الإسلام له تاريخ طويل هناك يعود إلى الأيام الأولى من تأسيس البلاد.

و أكدت أن الإسلام والمسلمين الأمريكان امتزجا بالتاريخ الأمريكي في غضون ما يزيد على قرنين.

ولفتت في تقريرها المطول أمس إلى أن هذه «القصة» ليست معروفة، مرجعة السبب إلى أن سكان الولايات المتحدة من المسلمين كانوا في أغلب الأحوال قليلي العدد، كما إن الإسلام «يظهر بطرق قد يجدها الأمريكان «مثيرة للدهشة»، خاصة على سبيل المثال في تاريخ الرق والتحرير الأمريكي.

واستعرض التقرير تاريخا موجزا للإسلام في الولايات المتحدة منذ نشأتها على أيدي الآباء المؤسسين حتى اليوم، وكدليل للمجتمع الإسلامي الأمريكي الذي نشأ هناك ومازال مقيمًا حتى اليوم بها.

وقالت إن الدور الأكثر وضوحا للإسلام في زمن الآباء المؤسسين ربما كان في كلمات وحركات الآباء أنفسهم، الذين سعوا إلى ضم الإسلام عندما أقاموا مبادئ الحرية الدينية.

ونقلت عن رئيس قسم المخطوطات بمكتبة الكونجرس الأمريكي جيمس إتش هوستن قوله أن مؤسسي هذه الأمة ضموا الإسلام بشكل واضح إلى رؤيتهم لمستقبل الجهورية والحرية الدينية كما فهموها واستوعبوها.

وقالت إن توماس جيفرسون، الذي كان بحوزته نسخة من القرآن، كان عنده الكثير ليقوله عن مكانة الإسلام في أمريكا، بيمنا كان يشن حملته من أجل الحرية الدينية في فيرجينا مطالبا بالاعتراف بحقوق المسلمين واليهود والملحدين.

وأضافت: «حتى قضية ما إذا كان المسلم يستطيع يوما ما أن يكون رئيسا للولايات المتحدة، وهي التي ثارت عندما أعلن المرشح الرئاسي الجمهوري أنه لن يؤيد أن يضع مسلما مسؤولا عن هذه الأمة»، لافتة إلى أنه قضية ناقشها الآباء المؤسسون عندما كانوا يصادقون على الدستور الأمريكي.

وذكرت أن هناك نقشا بارزًا لتمثال النبي محمد على الجدار الشمالي للمحكمة الأمريكية العليا، والذي تحدث عنه الباحث تيموثي مار في كتابه الجذور التاريخية للأسلمة الأمريكية، حيث قال إن تمثيل النبي محمد – الأكبر من الحياه – يأخذ موقعًا بين شارلمان وجتنسيان كواحد من 18 مشرعا عظيما في التاريخ.